responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 226

(1) - للفعل و لذلك لا يقال في الله تعالى إنه مستطيع و أصل الجرم القطع و لا جرم تقديره لا قطع قاطع عن ذا إلا أنه أكثر حتى صار كالمثل و هو قول الشاعر:

و لقد طعنت أبا عيينة طعنة # جرمت فزارة بعدها أن يغضبوا

أي قطعتهم إلى الغضب فرواية الفراء في فزارة النصب و المعنى كسبتهم أن يغضبوا و روى غيره يرفعها بمعنى أن الفعل لها .

الإعراب‌

«فَمَنْ كََانَ عَلى‌ََ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ» خبره محذوف و تقديره أ فمن كان على بينة من ربه و على الأوصاف التي ذكرتها كمن لا بينة له و مثله حذف جواب لو في قوله:

و أقسم لو شي‌ء أتانا رسوله # سواك و لكن لم نجد لك مدفعا

و «كِتََابُ مُوسى‌ََ » عطف على قوله «وَ يَتْلُوهُ شََاهِدٌ مِنْهُ» أي و كان يتلوه كتاب موسى من قبله و نصب «إِمََاماً وَ رَحْمَةً» على الحال لأن كتاب موسى معرفة و قوله «وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كََافِرُونَ» كرر قوله «هُمْ» مرتين كما قال‌ «أَ يَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذََا مِتُّمْ وَ كُنْتُمْ تُرََاباً وَ عِظََاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ» كرر أنهم مرتين و وجهه أنه لما طال الكلام كرر مرة أخرى للتوكيد، «لاََ جَرَمَ» قال سيبويه جرم فعل ماض و لا رد لقولهم كقوله‌ «وَ تَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ اَلْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ اَلْحُسْنى‌ََ لاََ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ اَلنََّارَ» قال لا أي ليس لهم الجنة ثم قال جرم أي كسبهم قولهم‌ أَنَّ لَهُمُ اَلْحُسْنى‌ََ أَنَّ لَهُمُ اَلنََّارَ ، و قيل جرم بمعنى وجب أي وجب أن لهم النار.

ـ

المعنى‌

«أَ فَمَنْ كََانَ عَلى‌ََ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ» استفهام يراد به‌التقرير و تقديره هل الذي كان على برهان و حجة من الله و المراد بالبينة هنا القرآن و المعنى بقوله «أَ فَمَنْ كََانَ عَلى‌ََ بَيِّنَةٍ» النبي ص و قيل المعني به كل محق يدين بحجة و بينة لأن من يتناول العقلاء و قيل هم المؤمنون من أصحاب محمد ص عن الجبائي «وَ يَتْلُوهُ شََاهِدٌ مِنْهُ» أي و يتبعه من يشهد بصحته منه و اختلف في معناه فقيل الشاهد جبرائيل (ع) يتلو القرآن على النبي ص من الله تعالى عن ابن عباس و مجاهد و الزجاج و قيل‌ شاهد من الله تعالى محمد ص و روي ذلك عن الحسين بن علي (ع) و ابن زيد و اختاره الجبائي و قيل شاهد منه لسانه أي يتلو القرآن بلسانه عن محمد بن علي أعني ابن الحنفية و الحسن و قتادة و قيل‌ الشاهد منه علي بن أبي طالب (ع) يشهد للنبي ص و هو منه و هو المروي عن أبي جعفر و علي بن موسى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست