responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 206

(1) -

الحجة

من قرأ بالنون فإنه ابتداء بالإخبار عن الله و من قرأ بالياء فلأنه تقدم ذكر الله تعالى فكني عنه.

اللغة

المشيئة و الإرادة و الإيثار و الاختيار نظائر و إنما يختلف عليها الاسم بحسب مواقعها على ما بين في موضعه قال علي بن عيسى النفس خاصة الشي‌ء التي لو بطل ما سواها لم يبطل ذلك الشي‌ء و نفسه و ذاته واحد إلا أنه قد يؤكد بالذات و النفس مأخوذة من النفاسة .

الإعراب‌

كلهم تأكيد لمن و جميعا نصب على الحال.

المعنى‌

لما تقدم أن إيمان الملجأ غير نافع بين سبحانه أن ذلك لو كان ينفع‌ لأكره أهل الأرض عليه فقال «وَ لَوْ شََاءَ رَبُّكَ» يا محمد «لَآمَنَ مَنْ فِي اَلْأَرْضِ» أي لآمن أهل الأرض «كُلُّهُمْ جَمِيعاً» و معناه الإخبار عن قدرة الله تعالى و أنه يقدر على أن يكره الخلق على الإيمان كما قال‌ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ اَلسَّمََاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنََاقُهُمْ لَهََا خََاضِعِينَ و لذلك قال بعد ذلك «أَ فَأَنْتَ تُكْرِهُ اَلنََّاسَ حَتََّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ» و معناه أن لا ينبغي أن تريد إكراههم على الإيمان مع أنك لا تقدر عليه لأن الله تعالى يقدر عليه و لا يريده لأنه ينافي التكليف و أراد بذلك تسلية النبي ص و تخفيف ما يلحقه من التحسر و الحرص على إيمانهم عنه و في هذا أيضا دلالة على بطلان قول المجبرة أنه تعالى لم يزل كان شائيا و لأنه لا يوصف بالقدرة على أن يشاء لأنه تعالى أخبر أنه لو شاء لقدر لكنه لم يشأ فلذلك لم يوجد و لو كانت مشيئة أزلية لم يصح تعليقها بالشرط فصح أن مشيئته فعلية أ لا ترى أنه لا يصح أن يقال لو علم سبحانه و لو قدر كما صح أن يقال لو شاء و لو أراد} «وَ مََا كََانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلاََّ بِإِذْنِ اَللََّهِ» معناه أنه لا يمكن أحد أن يؤمن إلا بإطلاق الله تعالى له في الإيمان و تمكينه منه و دعائه إليه بما خلق فيه من العقل الموجب لذلك و قيل إن إذنه هاهنا أمره كما قال‌ يََا أَيُّهَا اَلنََّاسُ قَدْ جََاءَكُمُ اَلرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ‌ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ عن الحسن و الجبائي و حقيقة الإذن إطلاقه في الفعل بالأمر و قد يكون الأذن بالإطلاق في الفعل برفع التبعة و قيل إن إذنه هنا علمه أي لا تؤمن نفس إلا بعلم الله من قولهم أذنت لكذا إذا سمعته و علمته و أذنته أعلمته فيكون خيرا من علمه سبحانه لجميع الكائنات و يجوز أن يكون بمعنى إعلام الله المكلفين بفضل الإيمان و ما يدعوهم إلى فعله و يبعثهم عليه «وَ يَجْعَلُ اَلرِّجْسَ عَلَى اَلَّذِينَ لاََ يَعْقِلُونَ» معناه و يجعل العذاب على الذين لا يتفكرون حتى يعقلوا فكأنهم لا عقول لهم عن قتادة و ابن زيد و قيل معناه و يجعل الكفر عليهم أي يحكم عليهم بالكفر و يذمهم عليه عن الحسن و قيل الرجس الغضب‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست