responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 194

(1) - و نحوهما إلا أنه حذف الأولى من المثلين كما أبدلوا الأولى من المثلين في نحو قيراط و دينار و لزم ذلك في هذا الموضع لأن الحذف لو لحق الثانية للزم التقاء الساكنين على هذا الحد غير مأخوذ به عند العامة و إن شئت كان على لفظ الخبر و المعنى الأمر كقوله «يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاََثَةَ قُرُوءٍ» و «لاََ تُضَارَّ وََالِدَةٌ بِوَلَدِهََا» أي لا ينبغي ذلك و إن شئت جعلته حالا من استقيما و التقدير استقيما غير متبعين و يدل على ذلك قول الشاعر:

فلا أسقي و لا يسقي شريبي # و يرويه إذا أوردت مائي‌

و كقول الفرزدق :

بأيدي رجال لم يشيموا سيوفهم # و لم تكثر القتلى بها حين سلت‌

اللغة

«تَبَوَّءََا» أي اتخذا يقال تبوأ لنفسه بيتا أي اتخذه و بوأت له بيتا أي اتخدته له و يقال أن تبوء و بوء بمعنى أي اتخذ بيتا مثل بدل و تبدل و خلص و تخلص قال أبو علي تبوء فعل يتعدى إلى مفعولين و اللام في قوله «لِقَوْمِكُمََا» كالتي في قوله‌ «رَدِفَ لَكُمْ» و يقوي ذلك قوله‌ «وَ إِذْ بَوَّأْنََا لِإِبْرََاهِيمَ مَكََانَ اَلْبَيْتِ » فدخلت اللام على غير المطاوع كما دخلت على المطاوع في قوله «تَبَوَّءََا لِقَوْمِكُمََا» و الطمس محو الأثر يقال طمست عينه أطمسها طمسا و طموسا و طمست الريح آثار الديار و الطمس تغير إلى الدثور و الدروس قال كعب بن زهير :

من كل نضاخة الذفرى إذا عرقت # عرضتها طامس الأعلام مجهول‌

الإعراب‌

مصر غير منصرف لأنه مؤنث معرفة و لو صرفت لخفتها كما تصرف هند لكان جائزا و ترك الصرف أقيس و قوله «بُيُوتاً» مفعول به و ليس بظرف مكان لاختصاصه و البيوت هنا كالغرف في قوله تعالى‌ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ اَلْجَنَّةِ غُرَفاً «فَلاََ يُؤْمِنُوا» يحتمل وجهين من الإعراب النصب و الجزم فأما النصب ففيه وجهان (أحدهما) أن يكون على جواب صيغة الأمر بالفاء (و الآخر) أن يكون عطفا على ليضلوا أي ليضلوا فلا يؤمنوا و هذا قول المبرد

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست