responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 192

(1) - الضلال و قوله‌ «وَ اَلْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ اَلْقَتْلِ» معناه التعذيب للرد عن الدين لما فيه من إظهار النصرة أشد .

الإعراب‌

«يََا قَوْمِ» حذفت منه ياء الإضافة اجتزاء بالكسرة منها و هو في النداء أحسن من إثباتها لقوة النداء على التغيير و الفاء في قوله «فَقََالُوا» فاء العطف و جواب الأمر كما تقول قال السائل كذا فقال المجيب كذا و إنما جازت الفاء في الجواب و لم تجز الواو لأن الفاء تترتب من غير مهلة فهي موافقة لمعنى وجوب الثاني بالأول و ليس كذلك الواو.

ـ

المعنى‌

ثم بين سبحانه من آمن من قوم موسى (ع) فقال «فَمََا آمَنَ لِمُوسى‌ََ » أي لم يصدق موسى في ما ادعى من النبوة مع ما أظهره من المعجزات الظاهرة «إِلاََّ ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ» أي أولاد من قوم فرعون و قيل أراد من قوم موسى (ع) و هم بنو إسرائيل الذين كانوا بمصر و اختلف من قال بالأول فقيل أنهم قوم كانت أمهاتهم من بني إسرائيل و آباؤهم من القبط فاتبعوا أمهاتهم و أخوالهم عن ابن عباس و قيل أنهم أناس يسير من قوم فرعون منهم امرأة فرعون و مؤمن آل فرعون و جارية و امرأة هي مشاطة امرأة فرعون عن عطية عن ابن عباس و قيل أنهم بعض أولاد القبط لم يستجب آباؤهم موسى و اختلف من قال بالثاني فقيل هم جماعة من بني إسرائيل أخذهم فرعون لتعلم السحر و جعلهم من أصحابه فآمنوا بموسى عن الجبائي و قيل أراد مؤمني بني إسرائيل و كانوا ستمائة ألف و كان يعقوب دخل مصر منهم باثنين و سبعين إنسانا فتوالدوا حتى بلغوا ستمائة ألف و إنما سماهم ذرية على وجه التصغير لضعفهم عن ابن عباس في رواية أخرى و قال مجاهد أراد بهم أولاد الذين أرسل إليهم موسى من بني إسرائيل لطول الزمان هلك الآباء و بقي الأبناء «عَلى‌ََ خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ » يعني آمنوا و هم خائفون من معرة فرعون «وَ مَلاَئِهِمْ» و من أشرافهم و رؤسائهم قال الزجاج و إنما جاز أن يقال «وَ مَلاَئِهِمْ» لأن فرعون ذو أصحاب يأتمرون له و قيل أن الضمير في «مَلاَئِهِمْ» راجع إلى الذرية لأن آباءهم كانوا من القبط و كانوا يخافون قومهم من القبط أن يصرفوهم عن دينهم و يعذبوهم «أَنْ يَفْتِنَهُمْ» أي يصرفهم عن الدين يعني أن يمتحنهم لمحنة لا يمكنهم الصبر عليها فينصرفون عن الدين و كان جنود فرعون يعذبون بني إسرائيل فكان خوفهم منه و منهم «وَ إِنَّ فِرْعَوْنَ لَعََالٍ فِي اَلْأَرْضِ» أي مستكبر باغ طاغ في أرض مصر و نواحيها «وَ إِنَّهُ لَمِنَ اَلْمُسْرِفِينَ» أي من المجاوزين الحد في العصيان لأنه ادعى الربوبية و أسرف في القتل و الظلم و الإسراف التجاوز عن الحد في كل شي‌ء } «وَ قََالَ مُوسى‌ََ » لقومه الذين آمنوا به «يََا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللََّهِ» كما تظهرون «فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ» أي فأسندوا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست