responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 182

(1) - القرآن على الأعمال الصالحة و نظيره قوله‌ «وَ بَشِّرِ اَلَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ» و قوله‌ «يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ» الآية عن الزجاج و الفراء (و ثانيها) أن البشارة في الحياة الدنيا بشارة الملائكة (ع) للمؤمنين عند موتهم ب أَلاََّ تَخََافُوا وَ لاََ تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ عن قتادة و الزهري و الضحاك و الجبائي (و ثالثها) أنها في الدنيا الرؤيا الصالحة يراها المؤمن لنفسه أو ترى له و في الآخرة بالجنة و هي ما يبشرهم الملائكة عند خروجهم من القبور و في القيامة إلى أن يدخلوا الجنة يبشرونهم بها حالا بعد حال و هو المروي عن أبي جعفر (ع) و روي ذلك في حديث مرفوع عن النبي ص و روى عقبة بن خالد عن أبي عبد الله (ع) أنه قال يا عقبة لا يقبل الله من العباد يوم القيامة إلا هذا الدين الذي أنتم عليه و ما بين أحدكم و بين أن يرى ما تقر به عينه إلا أن يبلغ نفسه إلى هذه و أومأ بيده إلى الوريد الخبر بطوله ثم قال أن هذا في كتاب الله و قرأ «اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ كََانُوا يَتَّقُونَ ` لَهُمُ اَلْبُشْرى‌ََ فِي اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا وَ فِي اَلْآخِرَةِ» الآية و قيل أن المؤمن يفتح له باب إلى الجنة في قبره فيشاهد ما أعد له في الجنة قبل دخولها «لاََ تَبْدِيلَ لِكَلِمََاتِ اَللََّهِ» أي لا خلف لما وعد الله تعالى به من الثواب و لا خلاف في قوله بوضع كلمة أخرى مكانها بدلا منها لأنها حق و الحق لا خلف فيه بوجه «ذََلِكَ هُوَ اَلْفَوْزُ اَلْعَظِيمُ» أي ذلك الذي سبق ذكره من البشارة في الحياة الدنيا و في الآخرة هي النجاة العظيمة التي يصغر في جنبها كل شي‌ء} «وَ لاََ يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ» ظاهره النهي و المراد به التسلية للنبي ص عن أقوالهم المؤدية و هو مثل قولهم لا رأيتك هاهنا أي لا تكن هاهنا فمن كان هاهنا رأيته و كذلك المراد بالآية لا تعبأ بأذاهم فمن عبا به آذاه أذاهم «إِنَّ اَلْعِزَّةَ لِلََّهِ جَمِيعاً» فيمنعهم منك بعزته و يدفع أذاهم عنك بقدرته و قيل معناه لا يحزنك قولهم إنك ساحر أو مجنون فسينصرك الله عليهم و سيذلهم و ينتقم منهم لك فإنه عزيز قادر عليه «هُوَ اَلسَّمِيعُ اَلْعَلِيمُ» يسمع أقوالهم و يعلم ضمائرهم فيجازيهم عليها و يدفع عنك شرهم و يرد كيدهم و ضرهم.

ـ

النظم‌

وجه اتصال الآية الأولى بما قبلها أنه لما تقدم ذكر المؤمن و الكافر بين عقيبه أن أولياءه لا خوف عليهم و قيل لما ذكر أنه يحصي أعمال خلقه بشر من تولاه وذكر ما أعد لهم و وجه اتصال قوله «وَ لاََ يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ» بما تقدم أنه يتصل بقوله‌ وَ إِنْ كَذَّبُوكَ «فَلاََ يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ» و قل لِي عَمَلِي وَ لَكُمْ عَمَلُكُمْ و قيل أنه يتصل بما قبله فكأنه قال إذا كنت من أولياء الله و من أهل البشارة فلا ينبغي أن تحزن بطعن من يطعن عليك و وجه اتصال قوله «هُوَ اَلسَّمِيعُ اَلْعَلِيمُ» بما قبله أنه يسمع قولهم و يجازيهم فلا يحزنك ذلك.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست