responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 181

(1) - جعلته مبتدأ وقفت على يحزنون دون يتقون لأن لهم البشرى خبر عنهم و البشرى يرتفع بالظرف على الأقوال الثلاثة «وَ لاََ يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ اَلْعِزَّةَ لِلََّهِ جَمِيعاً» كسرت أن للاستئناف بالتذكير لما ينفي الحزن و لا يجوز أن يكون كسرت لأنها وقعت بعد القول لأنه يصير حكاية عنهم و أن النبي ص يحزن لذلك و هذا كفر و يجوز فتحها على تقدير اللام كأنه قال و لا يحزنك قولهم لأن العزة لله جميعا و قد غلظ القتيبي في هذا فزعم أن فتحها يكون كفرا و ليس الأمر كما ظنه فإنها إذا كانت معمولة للقول لم يجز و إذا تعلقت بغير القول جاز سواء فتحت أو كسرت و مثل الفتح قول ذي الرمة :

فما هجرتك النفس يا مي أنها # قلتك و لكن قل منك نصيبها

و لكنهم يا أملح الناس أولعوا # بقول إذا ما جئت هذا جنيبها

و قال القتيبي عند ذكر هذه المسألة إذا قلت هذا قاتل أخي بالتنوين دل على أنه لم يقتل و إذا قلت هذا قاتل أخي بحذف التنوين دل على أنه قتل و هذا غلط بإجماع من النحويين لأن التنوين قد تحذف و أنت تريد الحال و الاستقبال قال الله تعالى‌ هَدْياً بََالِغَ اَلْكَعْبَةِ يريد بالغا الكعبة و كُلُّ نَفْسٍ ذََائِقَةُ اَلْمَوْتِ أي ستذوق.

المعنى‌

«أَلاََ إِنَّ أَوْلِيََاءَ اَللََّهِ لاََ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ» بين سبحانه أن المطيعين لله الذين تولوا القيام بأمره و تولاهم سبحانه بحفظه و حياطته لا خوف عليهم يوم القيامة من العقاب «وَ لاََ هُمْ يَحْزَنُونَ» أي لا يخافون و اختلف في أولياء الله فقيل هم قوم ذكرهم الله بما هم عليه من سيماء الخير و الإخبات عن ابن عباس و سعيد بن جبير و قيل هم المتحابون في الله ذكر ذلك في خبر مرفوع و قيل هم الذين آمنوا و كانوا يتقون و قد بينهم في الآية التي بعدها عن ابن زيد و قيل أنهم الذين أدوا فرائض الله و أخذوا بسنن رسول الله و تورعوا عن محارم الله و زهدوا في عاجل هذه الدنيا و رغبوا فيما عند الله و اكتسبوا الطيب من رزق الله لمعايشهم لا يريدون به التفاخر و التكاثر ثم أنفقوه فيما يلزمهم من حقوق واجبة فأولئك الذين يبارك الله لهم فيما اكتسبوا و يثابون على ما قدموا منه لآخرتهم و هو المروي عن علي بن الحسين (ع)

و قيل هم الذين توالت أفعالهم على موافقة الحق‌} «اَلَّذِينَ آمَنُوا» أي صدقوا بالله و اعترفوا بوحدانيته «وَ كََانُوا يَتَّقُونَ» مع ذلك معاصيه‌} «لَهُمُ اَلْبُشْرى‌ََ فِي اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا وَ فِي اَلْآخِرَةِ» فيه أقوال (أحدها) أن البشرى في الحياة الدنيا هي ما بشرهم الله تعالى به في‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست