responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 18

(1) - هذه الآية بعد و قال مجاهد هم أهل فارس و الروم و قرأ علي (ع) هذه الآية يوم البصرة ثم قال أما و الله لقد عهد إلي رسول الله ص‌ و قال لي يا علي لتقاتلن الفئة الناكثة و الفئة الباغية و الفئة المارقة «إِنَّهُمْ لاََ أَيْمََانَ لَهُمْ» من قرأ بفتح الهمزة فمعناه أنهم لا يحفظون العهد و اليمين كما يقال فلان لا عهد له أي لا وفاء له بالعهد و من قرأ بالكسر فمعناه لا تؤمنوهم بعد نكثهم العهد و يحتمل أن يكون معناه أنهم إذا آمنوا إنسانا لا يفون به و يحتمل أن يكون معناه أنهم كفروا فلا إيمان لهم «لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ» معناه قاتلوهم لينتهوا عن الكفر فإنهم لا ينتهون عنه بدون القتال و قيل معناه ليكن قصدكم في قتالكم انتهاؤهم عن الشرك فإن قيل كيف نفى بقوله «لاََ أَيْمََانَ لَهُمْ» ما أثبته بقوله وَ إِنْ نَكَثُوا أَيْمََانَهُمْ قيل له إن الإيمان التي أثبتها هي ما حلفوا بها و عقدوا عليها و إنما نفاها من بعد لأنهم لم يفوا بها و لم يتمسكوا بموجبها} «أَ لاََ تُقََاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمََانَهُمْ وَ هَمُّوا بِإِخْرََاجِ اَلرَّسُولِ » الألف‌ للاستفهام و المراد به التحضيض و الإيجاب و معناه هلا تقاتلونهم و قد نقضوا عهودهم التي عقدوها و اختلف في هؤلاء فقيل هم اليهود الذين نقضوا العهد و خرجوا مع الأحزاب و هموا بإخراج الرسول من المدينة كما أخرجه المشركون من مكة عن الجبائي و القاضي و قيل هم مشركو قريش و أهل مكة «وَ هُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ» أي بدءوكم بنقض العهد عن ابن إسحاق و الجبائي و قيل بدءوكم بقتال حلفاء النبي ص من خزاعة عن الزجاج و قيل بدءوكم بالقتال يوم بدر و قالوا حين سلم العير لا ننصرف حتى نستأصل محمدا و من معه «أَ تَخْشَوْنَهُمْ» أي أ تخافون أن ينالكم من قتالكم مكروه لفظه استفهام و المراد به تشجيع المؤمنين و في ذلك غاية الفصاحة لأنه جمع بين التقريع و التشجيع «فَاللََّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» المعنى لا تخشوهم و لا تتركوا قتالهم خوفا على أنفسكم منهم فإنه سبحانه أحق أن تخافوا عقابه في ترك أمره بقتالهم إن كنتم مصدقين بعقاب الله و ثوابه أي إن كنتم مؤمنين فخشية الله أحق بكم من خشية غيره و الله أعلم و أحكم.

القراءة

في الشواذ قراءة الأعرج و ابن أبي إسحاق و عيسى الثقفي و عمرو بن عبيد و يتوب الله بالنصب و رويت عن أبي عمرو أيضا.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست