responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 17

(1) - خلاف خوفته و لا يريد مصدرا من الذي هو صدق فيكون تكرارا لدلالة ما تقدم من قوله فَقََاتِلُوا أَئِمَّةَ اَلْكُفْرِ على أن أهل الكفر لا أيمان لهم.

اللغة

الأيمان جمع يمين و هو القسم و الطعن الاعتماد بالعيب و أصله الطعن بالرمح و الإمام هو المتقدم للاتباع فالإمام في الخير مهتد هاد و في الشر ضال مضل و الهم مقارنة الفعل بالعزم من غير إيقاع له و قد ذموا بهذا الهم ففيه دليل على العزم و قد يستعمل الهم على مقارنة العزم و البدء فعل الشي‌ء من قبل غيره و هو فعل الشي‌ء أولا و المرة فعل لم يتكرر و هي الفعلة من المر و المرة و الدفعة و الكرة نظائر .

المعنى‌

ثم بين سبحانه خصال القوم فقال «اِشْتَرَوْا بِآيََاتِ اَللََّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ» و معناه أعرضوا عن دين الله و صدوا الناس عنه بشي‌ء يسير نالوه من الدنيا و أصل الاشتراء استبدال ما كان من المتاع بالثمن و نقيضه البيع و هو العقد على تسليم المتاع بالثمن و معنى الفاء هنا أن اشتراءهم هذا أداهم إلى الصد عن الإسلام و هذا ورد في قوم من العرب جمعهم أبو سفيان على طعامه ليستميلهم على عداوة النبي ص عن مجاهد و قيل ورد في اليهود الذين كانوا يأخذون الرشا من العوام على الحكم بالباطل عن الجبائي «إِنَّهُمْ سََاءَ مََا كََانُوا يَعْمَلُونَ» أي بئس العمل عملهم‌} «لاََ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَ لاََ ذِمَّةً» سبق معناه و الفائدة في الإعادة أن الأول في صفة الناقضين للعهد و الثاني في صفة الذين اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا و قيل إنما كرر تأكيدا «وَ أُولََئِكَ هُمُ اَلْمُعْتَدُونَ» أي المجاوزون الحد في الكفر و الطغيان‌} «فَإِنْ تََابُوا» أي ندموا على ما كان منهم من الشرك و عزموا على ترك العود إليه و قبلوا الإسلام «وَ أَقََامُوا اَلصَّلاََةَ وَ آتَوُا اَلزَّكََاةَ» أي قبلوهما و أدوهما عند لزومهما «فَإِخْوََانُكُمْ فِي اَلدِّينِ» أي فهم إخوانكم في الدين فعاملوهم معاملة إخوانكم من المؤمنين «وَ نُفَصِّلُ اَلْآيََاتِ» أي نبينها و نميزها بخاصة لكل واحدة منها تتميز بها من غيرها حتى يظهر مدلولها على أتم ما يكون من الظهور فيها «لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ» ذلك و يتبينونه دون الجهال الذين لا يتفكرون‌} «وَ إِنْ نَكَثُوا» أي نقضوا «أَيْمََانَهُمْ» أي عهودهم و ما حلفوا عليه «مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ» أي من بعد أن عقدوه «وَ طَعَنُوا فِي دِينِكُمْ» أي عابوه و قدحوا فيه «فَقََاتِلُوا أَئِمَّةَ اَلْكُفْرِ» أي رؤساء الكفر و الضلالة و خصهم بالأمر بقتالهم لأنهم يضلون أتباعهم قال الحسن و أراد به جماعة الكفار و كل كافر إمام لنفسه في الكفر و لغيره في الدعاء إليه و قال ابن عباس و قتادة أراد به رؤساء قريش مثل الحرث بن هشام و أبي سفيان بن حرب و عكرمة بن أبي جهل و سائر رؤساء قريش الذين نقضوا العهد و كان حذيفة بن اليمان يقول لم يأت أهل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست