responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 168

(1) - النبي ص فلم يرجعوا إليه و كذبوا به فلم يأتهم تفسيره و تأويله فيكون معنى الآية بل كذبوا بما لم يدركوا علمه من القرآن و لم يأتهم تفسيره و لو راجعوا فيه رسول الله ص لعلموه و روي عن أبي عبد الله (ع) أنه قال إن الله خص هذه الأمة بآيتين من كتابه أن لا يقولوا إلا ما يعلمون و أن‌ لا يردوا ما لا يعلمون ثم قرأ أَ لَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثََاقُ اَلْكِتََابِ أَنْ لاََ يَقُولُوا عَلَى اَللََّهِ إِلاَّ اَلْحَقَّ الآية و قرأ «بَلْ كَذَّبُوا بِمََا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ» الآية و قيل أن من هنا أخذ أمير المؤمنين علي (ع) قوله الناس أعداء ما جهلوا و أخذ قوله قيمة كل امرئ ما يحسنه‌ من قوله عز و جل «فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلََّى عَنْ ذِكْرِنََا وَ لَمْ يُرِدْ إِلاَّ اَلْحَيََاةَ اَلدُّنْيََا ` ذََلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ اَلْعِلْمِ» و أخذ قوله تكلموا تعرفوا من قوله‌ وَ لَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ اَلْقَوْلِ «كَذََلِكَ كَذَّبَ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» أي مثل تكذيب هؤلاء كذبت الأمم السالفة رسلها «فَانْظُرْ» يا محمد «كَيْفَ كََانَ عََاقِبَةُ اَلظََّالِمِينَ» أي كما كان عاقبة أولئك الهلاك كذلك يكون عاقبة هؤلاء ثم أخبر سبحانه أن من جملة هؤلاء الذين كذبوا بالقرآن و نسبوه إلى الافتراء من سيؤمن به في المستقبل و يصدق بأنه من عند الله و منهم من يموت على كفره فقال‌} «وَ مِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ لاََ يُؤْمِنُ بِهِ» و أراد سبحانه أنه إنما لا يهلكهم في الحال لما يعلم في تبقيتهم من الصلاح و قيل معناه و منهم من يؤمن بالقرآن في نفسه و يعلم صحته إلا أنه يعاند و يظهر من نفسه خلاف ما يعلمه و منهم من هو شاك فيه فكأنه قال و منهم معاندون و منهم شاكون «وَ رَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ» أي بمن يدوم على الفساد و يعلم من يتوب.

ـ

المعنى‌

ثم خاطب سبحانه نبيه ص فقال «وَ إِنْ كَذَّبُوكَ» يا محمد و لم يصدقوك‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست