responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 164

(1) -

القراءة

قرأ أهل الكوفة غير عاصم « أمن لا يهدي » ساكنة الهاء خفيفة الدال و قرأ أهل المدينة غير ورش يهدي ساكنة الهاء مشددة الدال و قرأ أبو عمرو و ابن كثير و ابن عامر و روح و زيد عن يعقوب يهدي بفتح الياء و الهاء و تشديد الدال إلا أن أبا عمرو أشار إلى فتحة الهاء من غير إشباع و قرأ عاصم غير حماد و يحيي و رويس عن يعقوب «يَهْدِي» بفتح الياء و كسر الهاء و تشديد الدال و قرأ حماد و يحيي عن أبي بكر عن عاصم يهدي بكسر الياء و الهاء و التشديد.

الحجة

قوله «يَهْدِي» و يهدي و يهدي و يهدي أصل جميعها يهتدي يفتعل و إن اختلفت ألفاظها أدغموا التاء في الدال لمقاربتها لها فإنهما من حيز واحد ثم اختلفوا في تحريك الهاء فمن قرأ يهدي ألقى حركة الحرف المدغم و هو التاء على الهاء و من قرأ «يَهْدِي» بكسر الهاء فإنه حرك الهاء بالكسر لالتقاء الساكنين و من سكن الهاء جمع بين الساكنين و من أشم الهاء و لم يسكن فالإشمام في حكم التحريك و من كسر الياء مع الهاء أتبع الياء ما بعدها من الكسرة و هو ردي لثقل الكسر في الياء.

الإعراب‌

قوله «فَمََا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ» ما مبتدأ و لكم خبره و كيف منصوب بقوله «تَحْكُمُونَ» «لاََ يُغْنِي مِنَ اَلْحَقِّ شَيْئاً» يجوز أن يكون قوله «شَيْئاً» مفعول يغني و يجوز أن يكون في موضع مصدر أي لا يغني من الحق غناء و كذا قيل في قوله‌ «لاََ تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً» قالوا هو مفعول تجزي و قالوا هو مصدر أي جزاء و كذلك قوله‌ «وَ لاََ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً» قالوا هو مفعول تشركوا و قالوا هو مصدر أي لا تشركوا به إشراكا و كذلك قوله‌ «يَعْبُدُونَنِي لاََ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً» .

ـ

المعنى‌

ثم احتج سبحانه عليهم في التوحيد باحتجاج آخر فقال «قُلْ» يا محمد لهؤلاء المشركين «هَلْ مِنْ شُرَكََائِكُمْ مَنْ يَبْدَؤُا اَلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ» أي هل من هذه الأصنام‌ التي جعلتموها شركاء لله في العبادة و قيل الذين جعلتموهم شركاء في أموالكم كما قال‌ وَ هََذََا لِشُرَكََائِنََا من يبدأ الخلق بالإنشاء بعد أن لم يكن و هو النشأة الأولى ثم يعيده في‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست