responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 162

162

(1) - ` وَ بِاللَّيْلِ» و قول الشاعر:

"ببطن شريان يعوي عنده الذيب"

فأما من جمع فإنه جعل الكلم التي توعدوا بها كل واحدة منها كلمة ثم جمع فقال «كلمات» و كلاهما وجه.

الإعراب‌

«كَذََلِكَ حَقَّتْ» الكاف في موضع نصب أي مثل أفعالهم جازاهم ربك و قوله «أَنَّهُمْ لاََ يُؤْمِنُونَ» بدل من كلمة ربك أي حقيق عليهم أنهم لا يؤمنون و يجوز أن يكون على تقدير حقت عليهم الكلمة لأنهم لا يؤمنون و يكون الكلمة ما وعدوا به من العقاب.

المعنى‌

ثم قرر سبحانه أدلة التوحيد و البعث عليهم فقال «قُلْ» يا محمد لهؤلاء الكفار «مَنْ يَرْزُقُكُمْ» أي من يخلق لكم الأرزاق «مِنَ اَلسَّمََاءِ» بإنزال المطر و الغيث «وَ» من «اَلْأَرْضِ» بإخراج النبات و أنواع الثمار و الرزق في اللغة هو العطاء الجاري يقال رزق السلطان الجند إلا أن كل رزق فإن الله هو الرزاق به لأنه لو لم يطلقه على يد ذلك الإنسان لم يجي‌ء منه شي‌ء فلا يطلق اسم الرزاق إلا على الله تعالى‌ و يقيد في غيره كما لا يطلق اسم الرب إلا عليه و يقيد في غيره فيقال رب الدار و رب الضيعة و لا يجوز أن يخلق الله حيوانا يريد تبقيته إلا و يرزقه لأنه إذا أراد بقاءه فلا بد له من الغذاء «أَمَّنْ يَمْلِكُ اَلسَّمْعَ وَ اَلْأَبْصََارَ» معناه أم من يملك أن يعطيكم الأسماع و الأبصار فيقويها و ينورها و لو شاء لسلب نورها و حسها «وَ مَنْ يُخْرِجُ اَلْحَيَّ مِنَ اَلْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ اَلْمَيِّتَ مِنَ اَلْحَيِّ» قيل معناه و من يخرج الإنسان من النطفة و النطفة من الإنسان و قيل معناه و من يخرج الحيوان من بطن أمه إذا ماتت أمه و يخرج غير التام و لا البالغ حد الكمال من الحي و قيل معناه و من يخرج المؤمن من الكافر و الكافر من المؤمن «وَ مَنْ يُدَبِّرُ اَلْأَمْرَ» أي و من الذي يدبر جميع الأمور في السماء و الأرض على ما توجبه الحكمة «فَسَيَقُولُونَ اَللََّهُ» أي فسيعترفون بأن الله تعالى يفعل هذه الأشياء و أن الأصنام لا تقدر عليها «فَقُلْ أَ فَلاََ تَتَّقُونَ» أي فقل لهم عند اعترافهم بذلك أ فلا تتقون عقابه في عبادة الأصنام و في الآية دلالة على التوحيد و على حسن المحاجة في الدين لأنه سبحانه حاج به المشركين و فيها دلالة على أنهم كانوا يقرون بالخالق و إن كانوا مشركين فإن جمهور العقلاء يقرون بالصانع سوى جماعة قليلة من ملحدة الفلاسفة و من أقر بالصانع على هذا صنفان‌ موحد يعتقد أن الصانع واحد لا يستحق العبادة غيره و مشرك و هم ضربان‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست