responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 160

(1) -

الإعراب‌

جميعا نصب على الحال"مكانكم"قال الزجاج هو منصوب على الأمر و المعنى انتظروا مكانكم حتى يفصل بينكم و العرب تتوعد فتقول مكانك و انتظرني و هي كلمة جرت على الوعيد و أقول أن الصحيح عند المحققين أن مكانك و دونك من أسماء الأفعال فيكون مكانكم هاهنا اسما لألزموا مبنيا على الفتح و ليس بمنصوب نصب الظروف و كم لا محل له من الإعراب إذ هو حرف الخطاب و أنتم رفع تأكيد للضمير في مكانكم و شركاؤكم عطف عليه و هذا كما تقول في قولهم عليك زيدا أن الكاف حرف الخطاب لا محل له من الإعراب و على هاهنا اسم الفعل و ليس بحرف و «فَكَفى‌ََ بِاللََّهِ شَهِيداً» قال الزجاج شهيدا منصوب على التمييز إن شئت و إن شئت على الحال. إن كنا إن بمنزلة ما النفي أي ما كنا عن عبادتكم إلا غافلين قاله الزجاج و أقول الصحيح أن إن هذه هي المخففة من الثقيلة و إذا كانت مخففة من الثقيلة يلزمها اللام ليفرق بينها و بين النافية و التقدير إنا كنا عن عبادتكم غافلين و هنالك منصوب بتبلو إلا أنه غير متمكن و اللام زائدة كسرت لالتقاء الساكنين.

ـ

المعنى‌

و لما تقدم ذكر الجزاء بين سبحانه وقت الجزاء فقال «وَ يَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً» أي نحشر الخلائق أجمعين أي نجمعهم من كل أوب إلى الموقف‌ «ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا» في عبادتهم مع الله غيره و في أموالهم فقالوا هذا لله و هذا لشركائنا «مَكََانَكُمْ أَنْتُمْ وَ شُرَكََاؤُكُمْ» أي أثبتوا و الزموا مكانكم أنتم مع شركائكم يعني الأوثان فقد صحبتموهم في الدنيا فاصحبوهم في المحشر و قيل معناه أثبتوا حتى تسألوا كقوله‌ «وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ» «فَزَيَّلْنََا بَيْنَهُمْ» أي فميزنا و فرقنا بينهم في المسألة فسألنا المشركين على حدة لما عبدتم الأصنام و سألنا الأصنام على حدة لما عبدتم و بأي سبب عبدتم و هذا سؤال تقريع و تبكيت عن الحسن و مثله‌ وَ إِذَا اَلْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ ` بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ و قيل معناه فزيلنا بينهم و بين الأوثان فتبرأ منهم الشركاء و انقطعت أسبابهم «وَ قََالَ شُرَكََاؤُهُمْ مََا كُنْتُمْ إِيََّانََا تَعْبُدُونَ» أي يحييهم الله و ينطقهم فقالوا ما كنا نشعر بأنكم إيانا تعبدون عن مجاهد و قيل إن شركاءهم من كانوا يعبدونهم من الشياطين و قيل هم الملائكة الذين كانوا يعبدونهم من دون الله و في كيفية جحدهم لعبادتهم إياه قولان (أحدهما) أنهم يقولون ذلك على وجه إهانتهم بالرد عليهم أي ما اعتذرنا بذلك لكم (و الآخر) إن المراد أنكم لم تعبدونا بأمرنا و دعائنا و لم يرد أنهم لم يعبدوهم أصلا لأن ذلك كذب لا يجوز أن يقع في الآخرة لكونهم ملجئين إلى ترك القبيح عن الجبائي و هذه الآية نظير قوله‌ «إِذْ تَبَرَّأَ اَلَّذِينَ اُتُّبِعُوا مِنَ اَلَّذِينَ اِتَّبَعُوا» الآية «فَكَفى‌ََ بِاللََّهِ شَهِيداً» أي فاصلا للحكم «بَيْنَنََا وَ بَيْنَكُمْ» أيها المشركون «إِنْ كُنََّا عَنْ عِبََادَتِكُمْ لَغََافِلِينَ» مر معناه و هذا إذا كان المراد به الملائكة فإنهم عما ادعوه غافلون لأنهم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست