responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 157

157

(1) - صَعُوداً و الكسب اجتلاب النفع و الجزاء المكافاة و القتر الغبار و القترة الغبرة و القتار الدخان و منه الإقتار في المعيشة .

الإعراب‌

«جَزََاءُ سَيِّئَةٍ» في ارتفاعه وجهان (أحدهما) أن يكون مبتدأ و خبره بمثلها على زيادة الباء في قول أبي الحسن لأنه وجد في مكان آخر وَ جَزََاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهََا و يجوز أن يكون الباء متعلقة بخبر محذوف تقديره جزاء سيئة كائن بمثلها كما تقول إنما أنا بك و أمري بيدك و ما أشبه ذلك (و الآخر) أن يكون فاعلا بإضمار فعل تقديره استقر لهم جزاء سيئة بمثلها ثم حذف استقر فبقي لهم جزاء سيئة بمثلها ثم حذف لهم لدلالة الكلام على أن هذا مستقر لهم و يجوز أن يكون «جَزََاءُ سَيِّئَةٍ» مبتدأ و الخبر محذوف تقديره لهم جزاء سيئة بمثلها أو جزاء سيئة بمثلها كائن هذا قد أجازه أبو الفتح و قوله «وَ تَرْهَقُهُمْ» عطف على كسبوا و جاز أن يفصل بينهما بقوله «جَزََاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهََا» لأنه من الاعتراض الذي يبين الأول و يسدده و يثبته مظلما قال أبو علي إن أجريته على قطع ساكنة الطاء فيحتمل نصبه على وجهين (أحدهما) أن يكون صفة لقطع على قياس قوله‌ «وَ هََذََا كِتََابٌ أَنْزَلْنََاهُ مُبََارَكٌ» وصفت الكتاب بالمفرد بعد ما وصفته بالجملة و أجريته على النكرة (و الآخر) أن يكون حالا من الذكر الذي في الظرف يعني قوله «مِنَ اَللَّيْلِ» و إن أجريته على قطع مفتوحة الطاء لم يكن صفة له و لا حالا من الذكر الذي في قوله «مِنَ اَللَّيْلِ» و لكن يكون حالا من الليل و العامل في الحال ما يتعلق به من الليل و هو الفعل المختزل و مثل ذلك في إرادة الوصف بالسواد قول الشاعر:

و دوية مثل السماء اعتسفتها # و قد صبغ الليل الحصى بسواد

أي سودتها الظلمة و قال غيره يجوز أن يكون مظلما صفة لقطع على قول الشاعر:

لو أن مدحة حتى تنشرن أحدا # أحيا أباكن يا ليلى الأماديح‌

المعنى

ثم بين سبحانه أهل دار السلام فقال «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا اَلْحُسْنى‌ََ» و معناه للذين أحسنوا العمل و أطاعوا الله تعالى في الدنيا جزاء لهم على ذلك الحالة الحسنى و المنزلة الحسنى و هي الحالة الجامعة للذات و النعيم على أكمل ما يكون و أفضل ما يمكن و هو تأنيث الأحسن «وَ زِيََادَةٌ» ذكر في ذلك وجوه (أحدها) أن الحسنى الثواب المستحق‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست