responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 148

(1) -

القراءة

قرأ تشركون بالتاء أهل الكوفة غير عاصم و كذلك في النحل في موضعين و في الروم و الباقون كل ذلك بالياء.

الحجة

من قرأ بالتاء فلقوله «أَ تُنَبِّئُونَ اَللََّهَ» و من قرأ بالياء احتمل وجهين (أحدهما) على قل كأنه قيل له قل أنت سبحانه و تعالى عما يشركون و الوجه الآخر أن يكون هو سبحانه نزه نفسه عما أقروه فقال ذلك.

ـ

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن هؤلاء الكفار فقال «وَ يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اَللََّهِ مََا لاََ يَضُرُّهُمْ وَ لاََ يَنْفَعُهُمْ» أي و يعبد هؤلاء المشركون الأصنام التي لا يضرهم إن تركوا عبادتها و لا ينفعهم إن عبدوها فإن قيل كيف ذمهم على عبادة الصنم الذي لا ينفع و لا يضر مع أنه لو نفع و ضر لكان لا يجوز أيضا عبادته قلنا عبادة من لا يقدر على أصول النعم و إن قدر على النفع و الضر إذا كان قبيحا فمن لا يقدر على النفع و الضر أصلا من الجماد تكون عبادته أقبح و أشنع فلذلك خصه بالذكر «وَ يَقُولُونَ هََؤُلاََءِ شُفَعََاؤُنََا عِنْدَ اَللََّهِ» أخبر سبحانه عن هؤلاء الكفار أنهم قالوا إنا نعبد هذه الأصنام لتشفع لنا عند الله و إن الله أذن لنا في عبادتها و أنه سيشفعها فينا في الآخرة و توهموا أن عبادتها أشد في تعظيم الله سبحانه من قصده تعالى بالعبادة فجمعوا بين قبيح القول و قبيح الفعل و قبيح التوهم و قيل معناه هؤلاء شفعاؤنا في الدنيا لإصلاح معاشنا عن الحسن قال لأنهم كانوا يقرون بالبعث بدلالة قوله‌ وَ أَقْسَمُوا بِاللََّهِ جَهْدَ أَيْمََانِهِمْ لاََ يَبْعَثُ اَللََّهُ مَنْ يَمُوتُ «قُلْ أَ تُنَبِّئُونَ اَللََّهَ بِمََا لاََ يَعْلَمُ فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ لاََ فِي اَلْأَرْضِ» أمر سبحانه‌ نبيه ص أن يقول لهم على وجه الإلزام أ تخبرون الله بما لا يعلم من حسن عبادة الأصنام و كونها شافعة لأن ذلك لو كان صحيحا لكان‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست