responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 144

(1) - و يسألوه إدامة ذلك لديهم و نبه بذلك على وجوب الصبر عند المحنة احتسابا للأجر و ابتغاء للثواب و الذخر.

اللغة

القرون جمع قرن و هو أهل عصر سموا بذلك لمقارنة بعضهم لبعض و منه قرن الشاة لمقارنته آخر بإزائه و القرن بكسر القاف هو المقاوم لقرينه في الشدة .

الإعراب‌

موضع كيف نصب بقوله «تَعْمَلُونَ» و تقديره لننظر أ خيرا تعملون أم شرا و لا يجوز أن يكون معمول ننظر لأن ما قبل الاستفهام لا يعمل في ما بعده.

ـ

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عما نزل بالأمم الماضية من المثلات و حذر هذه الأمة عن مثل مصارعهم فقال «وَ لَقَدْ أَهْلَكْنَا اَلْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ» بأنواع العذاب «لَمََّا ظَلَمُوا» أنفسهم بأن أشركوا و عصوا «وَ جََاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنََاتِ» أي بالمعجزات الظاهرة و الدلالات الواضحة «وَ مََا كََانُوا لِيُؤْمِنُوا» هذا إخبار بأن هذه الأمم إنما أهلكوا لما كانوا في المعلوم أنهم لو بقوا لم يكونوا يؤمنون بالرسل الذين أتوهم و الكتب التي جاءوهم بهاو استدل أبو علي الجبائي بهذا على أن تبقية الكافر واجبة إذا كان المعلوم من حاله أنه يؤمن فيما بعد «كَذََلِكَ نَجْزِي اَلْقَوْمَ اَلْمُجْرِمِينَ» أي كذلك نعذب القوم المشركين في المستقبل إذا لم يؤمنوا بعد قيام الحجة عليهم و علمنا أنهم لا يؤمنون و لا يصلحون‌} «ثُمَّ جَعَلْنََاكُمْ» يا أمة محمد «خَلاََئِفَ فِي اَلْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ» أي من بعد القرون التي أهلكناهم و معناه أسكناكم الأرض خلفهم «لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ» أي لنرى عملكم أين يقع من عمل أولئك أ تقتدون بهم فتستحقون من العقاب مثل ما استحقوه أم تؤمنون فتستحقون الثواب و إنما قال لننظر ليدل على أنه سبحانه يعامل العبد معاملة المختبر الذي لا يعلم الشي‌ء فيجازيه على ما يظهر منه دون ما قد علم أنه يفعله مظاهرة في العدل و النظر في الحقيقة لا يجوز على الله تعالى لأنه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست