responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 142

(1) - و مثل ما أنشده قول الآخر:

قضيت أمورا ثم غادرت بعدها # بوائق في أكمامها لم تفتق‌

و المعنى لفرغ من أجلهم و مدتهم المضروبة للحياة و إذا انتهت مدتهم المضروبة للحياة هلكوا و هذا قريب من قوله‌ وَ يَدْعُ اَلْإِنْسََانُ بِالشَّرِّ دُعََاءَهُ بِالْخَيْرِ وَ كََانَ اَلْإِنْسََانُ عَجُولاً و قالوا للميت مقضي كأنه قضى إذا مات و قضى فعل. التقدير استوفى أجله و فرغ منه قال ذو الرمة :

إذا الشخص فيها هزه الآل أغمضت # عليه كإغماض المقضي هجولها

المعنى أغمضت هجول هذه البلاد على الشخص الذي فيها فلم ير لغرقه في الآل كإغماض المقضي و هو الميت و أما ما يتعلق به الجار من قوله «لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ» فكأنه لما كان معنى قضى فرغ و كان قولهم فرغ يتعدى بهذا الحرف في قوله:

الآن فقد فرغت إلى نمير # فهذا حين صرت لهم عذابا

و في التنزيل سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ اَلثَّقَلاََنِ أمكن أن يكون الفعل يعدى باللام كما يعدى بالي و باللام في قوله‌ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى‌ََ لَهََا فلما كان معنى قضى فرغ تعلق بها إلى كذلك تعلق بقضى و وجه قراءة ابن عامر لقضي إليهم أجلهم على إسناد الفعل إلى الفاعل أن الذكر قد تقدم في قوله «وَ لَوْ يُعَجِّلُ اَللََّهُ لِلنََّاسِ» فقال لقضي على هذا و من حجته في ذلك قوله‌ ثُمَّ قَضى‌ََ أَجَلاً وَ أَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ فهذا الأجل الذي في هذه الآية هو الأجل المضروب للمحيا كما أن الأجل في قوله «لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ» كذلك فكما أسند الفعل في الأجل المضروب للحياة إلى الفاعل في قوله‌ ثُمَّ قَضى‌ََ أَجَلاً عند الجميع كذلك أسنده ابن عامر في قوله لقضي إليهم أجلهم إلى الفاعل و لم يسنده إلى الفعل المبني للمفعول و يدل على أن الأجل في قوله‌ ثُمَّ قَضى‌ََ أَجَلاً أجل المحيا إن قوله‌ وَ أَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ أجل البعث يبين ذلك قوله‌ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ أي أنتم أيها المشركون تشكون في البعث و من قرأ لقضي فبنى الفعل للمفعول به فلأنه في المعنى مثل قول من بنى الفعل للفاعل.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست