responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 14

(1) -

اللغة

الظهور العلو بالغلبة و أصله خروج الشي‌ء إلى حيث يصح أن يدرك الرقبة و الانتظار و المراقبة و المراعاة و المحافظة نظائر و الرقيب الحافظ و الإل العهد مأخوذ من الأليل و هو البريق يقال أل يؤول ألا إذا لمع و الآلة الحربة للمعانها و أذن مؤللة مشبهة للحربة في تحديدها قال الشاعر:

وجدناهم كاذبا إلهم # و ذو الإل و العهد لا يكذب‌

و الإل القرابة قال حسان :

لعمرك إن إلك من قريش # كإل السقب من رأل النعام‌

.

المعنى‌

لما أمر سبحانه بنبذ العهد إلى المشركين بين أن العلة في ذلك ما ظهر منهم من الغدر و أمر بإتمام العهد لمن استقام على الأمر فقال «كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اَللََّهِ وَ عِنْدَ رَسُولِهِ» أي كيف يكون لهؤلاء عهد صحيح مع إضمارهم الغدر و النكث و هذا يكون على التعجب أو على الجحد و يدل عليه ما روي أن في قراءة عبد الله كيف يكون عهد عند الله } «وَ لاََ ذِمَّةً» فأدخل الكلام لا لأن معنى الأول جحد أي لا يكون لهم عهد و قيل معناه كيف يأمر الله و رسوله بالكف عن دماء المشركين ثم استثنى سبحانه فقال «إِلاَّ اَلَّذِينَ عََاهَدْتُمْ عِنْدَ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرََامِ » أي فإن لهم عهدا عند الله‌ لأنهم لهم يضمروا الغدر بك و الخيانة لك و اختلف في هؤلاء من هم فقيل هم قريش عن ابن عباس و قيل هم أهل مكة الذين عاهدهم رسول الله يوم الحديبية فلم يستقيموا و نقضوا العهد بأن أعانوا بني بكر على خزاعة فضرب لهم رسول الله ص بعد الفتح أربعة أشهر يختارون أمرهم إما أن يسلموا و إما أن يلحقوا بأي بلاد شاءوا فأسلموا قبل الأربعة الأشهر عن قتادة و ابن زيد و قيل هم من قبائل بكر بنو خزيمة و بنو مدلج و بنو ضمرة و بنو الدئل و هم الذين كانوا قد دخلوا عهد قريش يوم الحديبية إلى المدة التي كانت بين رسول الله ص و بين قريش فلم يكن نقضها إلا قريش و بنو الدئل من بكر فأمر بإتمام العهد لمن لم يكن له نقض إلى مدته و هذا القول أقرب إلى الصواب لأن هذه الآيات نزلت بعد نقض قريش العهد و بعد فتح مكة «فَمَا اِسْتَقََامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ» معناه فما استقاموا لكم على العهد أي ما داموا باقين معكم على الطريقة المستقيمة فكونوا معهم كذلك «إِنَّ اَللََّهَ يُحِبُّ اَلْمُتَّقِينَ» للنكث و الغدر «كَيْفَ وَ إِنْ يَظْهَرُوا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست