responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 133

(1) - و أنشد أبو عبيدة لأبي ذويب :

يواعدني عكاظ لننزلنه # و لم يشعر إذا أني خليف‌

أي مخلف من أخلفته الوعد و قيل هو بمعنى الحاكم و دليله قوله‌ لِيَحْكُمَ بَيْنَ اَلنََّاسِ فِيمَا اِخْتَلَفُوا فِيهِ قال الأزهري القدم الشي‌ء الذي تقدمه قدامك ليكون عدة لك حتى تقدم عليه و قيل القدم المقدم كالنقض و القبض قال ابن الأعرابي القدم المتقدم في الشرف و قال العجاج :

ذل بنو العوام عن آل الحكم # و تركوا الملك لملك ذي قدم‌

و قال الأزهري فلان يمشي اليقدمية و التقدمية إذا تقدم في الشرف و قال أبو عبيدة و الكسائي كل سابق في خير أو شر فهو عند العرب قدم و يقال الفلان قدم في الإسلام و هو مؤنث يقال قدم حسنة قال حسان :

لنا القدم العليا إليك و خلفنا # لأولنا في طاعة الله تابع‌

و قال ذو الرمة :

لكم قدم لا ينكر الناس أنها # مع الحسب العادي طمت على البحر

الإعراب‌

أضيفت آيات إلى الكتاب لأنها أبعاض الكتاب كما أن سورة أبعاضه و «أَنْ أَوْحَيْنََا» في موضع رفع بأنه اسم كان و عجبا خبره و اللام في قوله «لِلنََّاسِ» يتعلق بمحذوف كان صفة لعجب فلما تقدم صار حالا كقوله:

"لعزة موحشا طلل قديم"

و إن شئت كان ظرفا لكان و «أَنْ أَنْذِرِ» في موضع نصب تقديره أوحينا بأن أنذر فحذف الجار فوصل الفعل و «أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ» كذلك موضعه نصب بقوله «وَ بَشِّرِ» و لو قرئ إن لهم بالكسر لكان جائزا لأن البشارة في معنى القول إلا أنه لم يقرأ به و أضيف قدم إلى صدق كما يقال مسجد الجامع.

المعنى‌

قد مضى الكلام في معاني الحروف المعجمة المذكورة في أوائل السور من قبل «تِلْكَ آيََاتُ اَلْكِتََابِ اَلْحَكِيمِ» معناه أن الآيات التي جرى ذكرها أو الآيات التي أنزلت على محمد ص هي آيات القرآن المحكم من الباطل الممنوع من الفساد لا كذب فيه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست