responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 130

(1) - النبي ص و قيل إنه على وجه الدعاء عليهم أي خذلهم الله باستحقاقهم ذلك و دعاء الله على عباده وعيد لهم و إخبار بلحاق العذاب بهم عن أبي مسلم «بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاََ يَفْقَهُونَ» أي ذلك بسبب أنهم لا يفقهون مراد الله بخطابه لأنهم لا ينظرون فيه ثم خاطب الله سبحانه جميع الخلق و أكد خطابه بالقسم فقال‌} «لَقَدْ جََاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ» عنى بالرسول محمدا ص أي جاءكم رسول من جنسكم من البشر ثم من العرب ثم من بني إسماعيل عن السدي و قيل إن الخطاب للعرب و ليس في العرب قبيلة إلا و قد ولدت النبي ص و له فيهم نسب عن ابن عباس و قيل معناه‌ أنه من نكاح لم يصبه شي‌ء من ولادة الجاهلية عن الصادق (ع) و روى ابن عباس عن النبي ص أنه قال ما ولدني من سفاح أهل الجاهلية شي‌ء ما ولدني إلا نكاح كنكاح الإسلام‌ و إنما من الله عليهم بكونه منهم لأنهم عرفوا مولده و منشأه و شاهدوه صغيرا و كبيرا و عرفوا حاله في صدقه و أمانته و لم يعثروا على شي‌ء يوجب نقصا فيه فبالحري أن يكونوا أقرب إلى القبول منه و الانقياد له «عَزِيزٌ عَلَيْهِ مََا عَنِتُّمْ» معناه شديد عليه عنتكم أي ما يلحقكم من الضرر بترك الإيمان و قيل معناه شديد عليه ما أثمتم عن الكلبي و الضحاك و قيل ما أعنتكم و ضركم عن القتيبي و قيل ما هلكتم عليه عن ابن الأنباري «حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ» معناه حريص على من لم يؤمن أن يؤمن عن الحسن و قتادة «بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ» قيل هما واحد و الرأفة شدة الرحمة و قيل رءوف بالمطيعين منهم رحيم بالمذنبين و قيل رءوف بأقربائه رحيم بأوليائه رءوف لمن رآه رحيم بمن لم يره و قال بعض السلف لم يجمع الله سبحانه لأحد من الأنبياء بين اسمين من أسمائه إلا للنبي ص فإنه قال «بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ» و قال‌ «إِنَّ اَللََّهَ بِالنََّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ» «فَإِنْ تَوَلَّوْا» أي ذهبوا عن الحق و اتباع الرسول و ما يأمرهم به و أعرضوا عن قبوله و قيل معناه فإن تولوا عنك و عن الإقرار بنبوتك «فَقُلْ حَسْبِيَ اَللََّهُ» أي كافي الله فإنه القادر على كل شي‌ء «لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ» و به وثقت و عليه اعتمدت و أموري إليه فوضت «وَ هُوَ رَبُّ اَلْعَرْشِ اَلْعَظِيمِ» خص العرش بالذكر تفخيما لشأنه و لأنه إذا كان رب العرش مع عظمه كان رب ما دونه في العظم و قيل إن العرش عبارة عن الملك و السلطان فمعناه رب الملك العظيم في السماوات و الأرض عن أبي مسلم و قيل إن هذه الآية آخر آية نزلت من السماء و آخر سورة كاملة نزلت سورة براءة و قال قتادة آخر القرآن عهدا بالسماء هاتان الآيتان خاتمة براءة .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست