responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 129

(1) - تعالى يعطي بحسب الكفاية التي تغني عن غيره و يزيد من نعمة ما لا يبلغ إلى حد و نهاية إذ نعمه دائمة و مننه متواترة متظاهرة و التوكل تفويض الأمر إلى الله على الثقة بحسن تدبيره و كفايته .

الإعراب‌

«أَ وَ لاََ يَرَوْنَ» الواو للعطف دخلت عليها همزة الاستفهام و يحتمل الرؤية أن تكون المتعدية إلى مفعولين و أن تكون من رؤية العين فإذا كانت المتعدية إلى المفعولين يسدان مسدهما و إن كانت من رؤية العين يكون أبلغ «مََا عَنِتُّمْ» ما مصدرية و تقديره عزيز عليه عنتكم فهو في موضع رفع بعزيز و قوله «لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ» جملة في موضع الحال و تقديره حسبي الله مستحقا لإخلاص العبادة و الإقرار بالوحدانية و جر القراء كلهم العظيم على أنه صفة العرش و لو قرئ بالرفع على أن يكون صفة لرب العرش لجاز.

ـ

المعنى‌

ثم نبه سبحانه على إعراض المنافقين عن النظر و التدبر لما ينبغي أن ينظروا و يتدبروا فيه فقال «أَ وَ لاََ يَرَوْنَ» أي أ و لا يعلم هؤلاء المنافقون و قيل معناه أ و لا يبصرون «أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ» أي يمتحنون «فِي كُلِّ عََامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ» أي دفعة أو دفعتين بالأمراض و الأوجاع و هو رائد الموت «ثُمَّ لاََ يَتُوبُونَ» أي لا يرجعون عن كفرهم «وَ لاََ هُمْ يَذَّكَّرُونَ» أي لا يتذكرون نعم الله عليهم و قيل يمتحنون بالجهاد مع رسول الله ص و ما يرون من نصرة الله رسوله و ما ينال أعداؤه من القتل و السبي عن ابن عباس و الحسن و قيل بالقحط و الجوع عن مجاهد و قيل بهتك أستارهم و ما يظهر من خبث سرائرهم عن مقاتل و قيل بالبلاء و الجلاء و منع القطر و ذهاب الثمار عن الضحاك } «وَ إِذََا مََا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى‌ََ بَعْضٍ» معناه و إذا أنزلت سورة من القرآن و هم حضور عند النبي ص كرهوا ما يسمعونه و نظر بعضهم إلى بعض نظرا يؤمنون به «هَلْ يَرََاكُمْ مِنْ أَحَدٍ» و إنما يفعلون ذلك لأنهم منافقون يحذرون أن يعلم بهم فكأنهم يقول بعضهم لبعض «هَلْ يَرََاكُمْ مِنْ أَحَدٍ» ثم يقومون فينصرفون و إنما يفعلون ذلك مخافة أن تنزل آية تفضحهم و كانوا لا يقولون ذلك بألسنتهم و لكن ينظرون نظر من يقول لغيره ذلك القول فكأنه يقول ذلك و قيل معناه أن المنافقين كان ينظر بعضهم إلى بعض نظر تعنت و طعن في القرآن ثم يقولون هل يرانا أحد من المسلمين فإذا تحقق لهم أنه لا يراهم أحد من المسلمين بالغوا فيه و إن علموا أنهم يراهم واحد منهم كفوا عنه «ثُمَّ اِنْصَرَفُوا» أي انصرفوا عن المجلس و قيل انصرفوا عن الإيمان به «صَرَفَ اَللََّهُ قُلُوبَهُمْ» عن الفوائد التي يستفيدها المؤمنون و السرور بها و حرموا الاستبشار بتلك الحال و قيل معناه صرف الله قلوبهم عن رحمته و ثوابه عقوبة لهم على انصرافهم عن الإيمان بالقرآن و عن مجلس‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست