responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 126

(1) - إلى الغزو نفر المسلمون جميعا و تركوا رسول الله ص وحده فأنزل الله سبحانه «وَ مََا كََانَ اَلْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا» الآية عن ابن عباس في رواية الكلبي و قيل إنها نزلت في ناس من أصحاب رسول الله ص خرجوا في البوادي فأصابوا من الناس معروفا و خصبا و دعوا من وجدوا من الناس على الهدى فقال الناس و ما نراكم إلا و قد تركتم صاحبكم و جئتمونا فوجدوا في أنفسهم في ذلك حرجا و أقبلوا كلهم من البادية حتى دخلوا على النبي ص فأنزل الله عز و جل هذه الآية عن مجاهد .

ـ

المعنى

لما تقدم الترغيب في الجهاد بأبلغ أسباب الترغيب و تأنيب من تخلف عنه بأبلغ أسباب التأنيب بين في هذه الآية موضع الرخصة في تأخر من تأخر عنه فقال سبحانه «وَ مََا كََانَ اَلْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً» و هذا نفي معناه النهي أي ليس للمؤمنين أن ينفروا و يخرجوا إلى الجهاد بأجمعهم و يتركوا النبي ص فريدا وحيدا و قيل معناه ليس عليهم أن ينفروا كلهم من بلادهم إلى النبي ص ليتعلموا الدين و يضيعوا ما وراءهم و يخلوا ديارهم عن الجبائي «فَلَوْ لاََ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طََائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي اَلدِّينِ» اختلف في معناه على وجوه (أحدها) أن معناه فهلا خرج إلى الغزو من كل قبيلة جماعة و يبقى مع النبي ص جماعة ليتفقهوا في الدين يعني الفرقة القاعدين يتعلمون القرآن و السنن و الفرائض و الأحكام فإذا رجعت السرايا و قد نزل بعدهم قرآن و تعلمه القاعدون قالوا لهم‌ إذا رجعوا إليهم أن الله قد أنزل بعدكم على نبيكم قرآنا و قد تعلمناه فتتعلمه السرايا فذلك قوله «وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذََا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ» أي و ليعلموهم القرآن و يخوفوهم به إذا رجعوا إليهم «لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ» فلا يعلمون بخلافه عن ابن عباس في رواية الوالبي و قتادة و الضحاك و قال الباقر (ع) كان هذا حين كثر الناس فأمرهم الله أن تنفر منهم طائفة و تقيم طائفة للتفقه و أن يكون الغزو نوبا (و ثانيها) أن التفقه و الإنذار يرجعان إلى الفرقة النافرة و حثها الله تعالى على التفقه لترجع إلى المتخلفة فتحذرها و معنى «لِيَتَفَقَّهُوا فِي اَلدِّينِ» ليتبصروا و يتيقنوا بما يريهم الله من الظهور على المشركين و نصرة الدين و لينذروا قومهم من الكفار إذا رجعوا إليهم من الجهاد فيخبروهم بنصر الله النبي و المؤمنين و يخبروهم أنهم لا يدان لهم بقتال النبي و المؤمنين لعلهم يحذرون أن يقاتلوا النبي ص فينزل بهم ما نزل بأصحابهم من الكفار عن الحسن و أبي مسلم قال أبو مسلم اجتمع للنافرة ثواب الجهاد و التفقه في الدين و إنذار قومهم (و ثالثها) أن التفقه راجع إلى النافرة و التقدير ما كان لجميع المؤمنين أن ينفروا إلى النبي ص و يخلوا ديارهم و لكن‌ لينفر إليه من كل ناحية طائفة لتسمع كلامه و تتعلم الدين منه ثم ترجع إلى قومها فتبين لهم ذلك و تنذرهم عن الجبائي قال و المراد بالنفر هنا الخروج لطلب العلم و إنما سمي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست