responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 124

(1) - إلى نور الإيمان و قيل معناه و لا يرضوا لأنفسهم بالخفض و الدعة و رسول الله في الحر و المشقة يقال رغبت بنفسي عن هذا الأمر أي ترفعت عنه بل عليهم أن يجعلوا أنفسهم وقاية للنبي ص «ذََلِكَ» أي ذلك النهي لهم و الزجر عن التخلف «بِأَنَّهُمْ لاََ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ» أي عطش «وَ لاََ نَصَبٌ» أي و لا تعب في أبدانهم «وَ لاََ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» أي و لا مجاعة و هي شدة الجوع في طاعة الله «وَ لاََ يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ اَلْكُفََّارَ» أي لا يضعون أقدامهم موضعا يغيظ الكفار وطؤهم إياه يعني دار الحرب فإن الإنسان يغيظه و يغضبه إن يطأ غيره موضعه «وَ لاََ يَنََالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً» أي و لا يصيبون من المشركين أمرا من قتل أو جراحة أو مال أو أمر يغمهم و يغيظهم «إِلاََّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صََالِحٌ» و طاعة رفيعة «إِنَّ اَللََّهَ لاََ يُضِيعُ أَجْرَ اَلْمُحْسِنِينَ» أي الذين يفعلون الأفعال الحسنة التي يستحق بها المدح و الثواب و في هذا تحريض على الجهاد و أعمال الخير} «وَ لاََ يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَ لاََ كَبِيرَةً» أي و لا ينفقون في الجهاد و لا في غيره من سبل الخير و المعروف نفقة قليلة و لا كثيرة يريدون بذلك إعزاز دين الله و نفع المسلمين و التقرب بذلك إلى الله تعالى «وَ لاََ يَقْطَعُونَ وََادِياً» أي و لا يجاوزون واديا «إِلاََّ كُتِبَ لَهُمْ» ثواب ذلك «لِيَجْزِيَهُمُ اَللََّهُ أَحْسَنَ مََا كََانُوا يَعْمَلُونَ» أي يكتب طاعاتهم ليجزيهم عليها بقدر استحقاقهم و يزيدهم من فضله حتى يصير الثواب أحسن و أكثر من عملهم و قيل إن الأحسن من صفة فعلهم لأن الأعمال على وجوه واجب و مندوب و مباح و إنما يجازي على الواجب و المندوب دون المباح فيقع الجزاء على أحسن الأعمال و قيل معناه ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون قال ابن عباس يرضيهم بالثواب و يدخلهم الجنة بغير حساب و الآيتان تدلان على وجوب الجهاد مع رسول الله ص و حظر التخلف عنه‌و قد اختلف في ذلك فقيل المراد بذلك جميع من دعاه النبي ص إلى الجهاد و هو الصحيح و قيل المراد به أهل المدينة و من حولها من الأعراب ثم اختلف فيه من وجه آخر فقيل إنه خاص في النبي ص ليس لأحد أن يتخلف عنه في الجهاد إلا لعذر فأما غيره من الأئمة فيجوز التخلف عنه عن قتادة و قيل إن ذلك لأول هذه الأمة و آخرها من المجاهدين في سبيل الله عن الأوزاعي و ابن المبارك و قيل إن هذا كان في ابتداء الإسلام و في أهله قلة فأما الآن و قد كثر الإسلام و أهله فإنه منسوخ بقوله «وَ مََا كََانَ اَلْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً» الآية عن ابن زيد و هذا هو الأقوى لأنه لا خلاف أن الجهاد من فروض الكفايات فلو لزم كل أحد لصار من فروض الأعيان.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست