responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 120

120

(1) - صاحبه فيمصها ثم يشرب عليها جرعة من ماء كذلك حتى يأتي على آخرهم فلا يبقى من التمرة إلا النواة قالوا و كان أبو خيثمة عبد الله بن خيثمة تخلف إلى أن مضى من مسير رسول الله ص عشرة أيام ثم دخل يوما على امرأتين له في يوم حار في عريشين لهما قد رتبناهما و بردتا الماء و هيأتا له الطعام فقام على العريشين و قال سبحان الله رسول الله قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه‌ و ما تأخر في الفتح و الريح و الحر و القر يحمل سلاحه على عاتقه و أبو خيثمة في ظلال باردة و طعام مهيأ و امرأتين حسناوين ما هذا بالنصف ثم قال و الله لا أكلم واحدة منكما كلمة و لا أدخل عريشا حتى ألحق بالنبي ص فأناخ ناضحة و اشتد عليه و تزود و ارتحل و امرأتاه تكلمانه و لا يكلمهما ثم سار حتى إذا دنا من تبوك قال الناس هذا راكب على الطريق فقال النبي ص كن أبا خيثمة أولى لك فلما دنا قال الناس هذا أبو خيثمة يا رسول الله فأناخ راحلته و سلم على رسول الله ص فقال (ع) أولى لك فحدثه الحديث فقال له خيرا و دعا له‌

و هو الذي زاغ قلبه للمقام ثم ثبته الله و أما الآية الثانية فإنها نزلت في شأن كعب بن مالك و مرارة بن الربيع و هلال بن أمية و ذلك أنهم تخلفوا عن رسول الله ص و لم يخرجوا معه لا عن نفاق و لكن عن توان ثم ندموا فلما قدم النبي ص المدينة جاءوا إليه و اعتذروا فلم يكلمهم النبي ص و تقدم إلى المسلمين بأن لا يكلمهم أحد منهم فهجرهم الناس حتى الصبيان و جاءت نساؤهم إلى رسول الله ص فقلن له يا رسول الله نعتزلهم فقال لا و لكن لا يقربوكن‌

فضاقت عليهم المدينة فخرجوا إلى رءوس الجبال و كان أهاليهم يجيئون لهم بالطعام و لا يكلمونهم فقال بعضهم لبعض قد هجرنا الناس و لا يكلمنا أحد منهم فهلا نتهاجرنحن أيضا فتفرقوا و لم يتجمع منهم اثنان و بقوا على ذلك خمسين يوما يتضرعون إلى الله تعالى و يتوبون إليه فقبل الله تعالى توبتهم و أنزل فيهم هذه الآية.

المعنى‌

«لَقَدْ تََابَ اَللََّهُ عَلَى اَلنَّبِيِّ وَ اَلْمُهََاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصََارِ» أقسم الله تعالى في هذه الآية لأن لام لقد لام القسم بأنه سبحانه قبل توبتهم و طاعاتهم و إنما ذكر اسم النبي ص مفتاحا للكلام و تحسينا له و لأنه سبب توبتهم و إلا فلم يكن منه ما يوجب التوبة و قد روي عن الرضا علي بن موسى (ع) أنه قرأ لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين و الأنصار الذين اتبعوه في الخروج معه إلى تبوك «فِي سََاعَةِ اَلْعُسْرَةِ» و هي صعوبة الأمر قال جابر يعني عسرة الزاد و عسرة الظهر و عسرة الماء و المراد بساعة العسرة وقت العسرة لأن الساعة تقع على كل زمان و قال عمر بن الخطاب أصابنا حر شديد و عطش فأمطر الله سبحانه السماء بدعاء النبي ص فعشنا بذلك «مِنْ بَعْدِ مََا كََادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ» عن الجهاد فهموا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست