responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 118

(1) -

القراءة

قرأ حمزة و حفص عن عاصم «يَزِيغُ» بالياء و هي قراءة الأعمش و الباقون تزيغ بالتاء و القراءة المشهورة «اَلَّذِينَ خُلِّفُوا» و قرأ علي بن الحسين زين العابدين (ع) و أبو جعفر محمد بن علي الباقر و جعفر بن محمد الصادق (ع) و أبو عبد الرحمن السلمي خالفوا و قرأ عكرمة و زر بن حبيش و عمرو بن عبيد خلفوا بفتح الخاء و اللام خفيفة.

ـ

الحجة

قال أبو علي يجوز أن يكون فاعل كاد أحد ثلاثة أشياء (الأول) أن تضمر فيها القصة و الحديث و يكون تزيغ الخبر و جاز ذلك فيها و إن كان الأصل في إضمار القصة إنما هو في الابتداء لأن الخبر لازم لكاد فأشبه العوامل الداخلة على الابتداء للزوم الخبر له قال و لا يجوز ذلك في عسى لأن عسى قد يكون فاعله المفرد في كثير من الأمر فلا يلزمه الخبر كقوله‌ عَسى‌ََ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَ عَسى‌ََ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَ هُوَ شَرٌّ لَكُمْ فإذا كان كذلك لم يحتمل الضمير الذي يحتمله كاد كما لم يحتمله سائر الأفعال التي تسند إلى فاعليها مما لا يدخل على المبتدأ (و الثاني) أن يضمر في كاد ذكر مما تقدم لما كان النبي ص و المهاجرون و الأنصار قبيلا واحدا و فريقا واحدا جاز أن يضمر في كاد ما دل عليه ما تقدم ذكره من القبيل و الحزب و الفريق و نحو ذلك من الأسماء المفردة الدالة على الجمع و قال منهم فحمله على المعنى مثل قوله‌ آمَنَ بِاللََّهِ وَ اَلْيَوْمِ اَلْآخِرِ ثم قال‌ فَلاََ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لاََ هُمْ يَحْزَنُونَ فكذلك فاعل كاد على هذا الوجه (الثالث) أن يكون فاعل كاد القلوب و تقديره من بعد ما كاد قلوب فريق منهم تزيغ و لكنه قدم تزيغ كما تقدم خبر كان و جاز تقديمه و أن كان فيه ذكر من القلوب و لم يمتنع من حيث يمتنع إضمار قبل الذكر

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست