responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 111

(1) - المسجد فقيل هو مسجد قبا عن ابن عباس و الحسن و عروة بن الزبير و قيل هو مسجد رسول الله ص عن زيد بن ثابت و ابن عمر و أبي سعيد الخدري و روى هو عن النبي ص قال هو مسجدي هذا و قيل هو كل مسجد بني للإسلام و أريد به وجه الله عن أبي مسلم ثم وصف المسجد و أهله فقال «فِيهِ» أي في هذا المسجد الذي أسس على التقوى «رِجََالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا» أي يحبون أن يصلوا لله تعالى متطهرين بأبلغ الطهارة و قيل يحبون أن يتطهروا من الذنوب عن الحسن و قيل‌ يحبون أن يتطهروا بالماء عن الغائط و البول و هو المروي عن السيدين الباقر و الصادق (ع) و روي عن النبي ص أنه قال لأهل قبا ما ذا تفعلون في طهركم فإن الله تعالى قد أحسن عليكم الثناء قالوا نغسل أثر الغائط فقال أنزل الله فيكم «وَ اَللََّهُ يُحِبُّ اَلْمُطَّهِّرِينَ» أي المتطهرين ثم قرر سبحانه الفرق بين المسجدين فقال‌} «أَ فَمَنْ أَسَّسَ بُنْيََانَهُ عَلى‌ََ تَقْوى‌ََ مِنَ اَللََّهِ وَ رِضْوََانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيََانَهُ عَلى‌ََ شَفََا جُرُفٍ هََارٍ» قد مضى بيانه و المراد أن الله تعالى شبه بنيانهم على نار جهنم‌ بالبناء على جانب نهر هذا صفته فكما أن من بنى على جانب هذا النهر فإنه ينهار بناؤه في الماء و لا يثبت فكذلك بناء هؤلاء ينهار و يسقط في نار جهنم يعني أنه لا يستوي عمل المتقي و عمل المنافق فإن عمل المؤمن المتقي ثابت مستقيم مبني على أصل صحيح ثابت و عمل المنافق ليس بثابت و هو واه ساقط و الألف في قوله «أَ فَمَنْ» ألف استفهام يراد به الإنكار هاهنا و ليس معنى خير في الآية أفضل بل هو كما يقال هذا خير و هذا شر و قال الشاعر:

و الخير و الشر مقرونان في قرن # فالخير متبع و الشر محذور

و أما قوله‌ «وَ اِفْعَلُوا اَلْخَيْرَ» فإن معناه و افعلوا الأفضل و قوله «فَانْهََارَ بِهِ فِي نََارِ جَهَنَّمَ» أي يوقعه ذلك البناء في نار جهنم «وَ اَللََّهُ لاََ يَهْدِي اَلْقَوْمَ اَلظََّالِمِينَ» مر بيانه و روي عن جابر بن عبد الله أنه قال رأيت المسجد الذي بني ضرارا يخرج منه الدخان‌} «لاََ يَزََالُ بُنْيََانُهُمُ اَلَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ» أي لا يزال بناء المبني الذي بنوه شكا في قلوبهم فيما كان من إظهار إسلامهم و ثباتا على النفاق و قيل إن معناه حزازة في قلوبهم و قيل حسرة في قلوبهم يترددون فيها «إِلاََّ أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ» معناه إلا أن يموتوا و المراد بالآية أنهم لا ينزعون عن الخطيئة و لا يتوبون حتى يموتوا على نفاقهم و كفرهم فإذا ماتوا عرفوا بالموت ما كانوا تركوه من الإيمان و أخذوا به من الكفر و قيل معناه إلا أن يتوبوا توبة تتقطع بها قلوبهم ندما و أسفا على تفريطهم «وَ اَللََّهُ عَلِيمٌ» أي عالم بنيتهم في بناء مسجد الضرار «حَكِيمٌ»

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست