responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 104

(1) - الرؤية فكأنه قال كل ما تعملونه يراه الله تعالى و قيل أراد بالرؤية هاهنا العلم الذي هو المعرفة و لذلك عداه إلى مفعول واحد أي يعلم الله تعالى ذلك فيجازيكم عليه و يراه رسوله أي يعلمه فيشهد لكم بذلك عند الله تعالى و يراه المؤمنون قيل أراد بالمؤمنين الشهداء و قيل أراد بهم الملائكة الذين هم الحفظة الذين يكتبون الأعمال و روى أصحابنا أن أعمال الأمة تعرض على النبي ص في كل اثنين و خمسين فيعرفها و كذلك تعرض على أئمة الهدى (ع) فيعرفونها و هم المعنيون بقوله «وَ اَلْمُؤْمِنُونَ» و إنما قال «فَسَيَرَى اَللََّهُ» مع أنه سبحانه عالم بالأشياء قبل وجودها لأن المراد بذلك أنه سيعلمها موجودة بعد أن علمها معدومة و كونه عالما بأنها ستوجد هو كونه عالما بوجودها إذا وجدت لا يتجدد حال له بذلك «وَ سَتُرَدُّونَ إِلى‌ََ عََالِمِ اَلْغَيْبِ وَ اَلشَّهََادَةِ» أي سترجعون إلى الله الذي يعلم السر و العلانية «فَيُنَبِّئُكُمْ» أي يخبركم «بِمََا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» و يجازيكم عليه.

ـ

القراءة

قرأ أهل المدينة و الكوفة غير أبي بكر «مُرْجَوْنَ» بغير همز و الباقون مرجئون بالهمز.

الحجة

قال الأزهري الإرجاء يهمز و لا يهمز أرجأت الأمر و أرجيته أخرته و أرجأت الحامل دنت لأن يخرج ولدها فهي مرجئ و مرجئة و أرجت بغير همز أيضا .

النزول‌

قال مجاهد و قتادة نزلت الآية في هلال بن أمية الواقفي و مرارة بن الربيع و كعب بن مالك و هم من الأوس و الخزرج و كان كعب بن مالك رجل صدق غير مطعون عليه و إنما تخلف توانيا عن الاستعداد حتى فاته المسير و انصرف رسول الله ص فقال و الله ما لي من عذر و لم يعتذر إليه بالكذب فقال (ع) صدقت فمر حتى يقضي الله فيك و جاء الآخران فقالا مثل ذلك و صدقا فنهى رسول الله ص عن مكالمتهم و أمر نساءهم باعتزالهم حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت فأقاموا على ذلك خمسين ليلة و بنى كعب خيمة على سلع يكون فيها وحده و قال في ذلك:

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست