responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 100

(1) - لجوا فيه و أبوا غيره عن ابن إسحاق و قيل فيه تقديم و تأخير و تقديره و ممن حولكم من الأعراب منافقون مردوا على النفاق و من أهل المدينة أيضا مثل ذلك عن الزجاج «لاََ تَعْلَمُهُمْ» يا محمد أي لا تعرفهم «نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ» أي نعرفهم «سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ» فيه أقوال (أحدها) أن معناه نعذبهم في الدنيا بالفضيحة فإن النبي ص ذكر رجالا منهم و أخرجهم من المسجد يوم الجمعة في خطبته و قال أخرجوا فإنكم منافقون‌ و يعذبهم في القبر عن ابن عباس و السدي و الكلبي و قيل مرة في الدنيا بالسبي و القتل و مرة في الآخرة بعذاب القبر عن مجاهد و روى حصيف عنه عذبوا بالجوع مرتين و قيل إحداهما أخذ الزكاة منهم و الأخرى عذاب القبر عن الحسن و قيل إحداهما غيظهم من أهل الإسلام و الأخرى عذاب القبر عن ابن إسحاق و قيل إن الأولى ضرب الملائكة وجوههم و أدبارهم عند قبض أرواحهم و الأخرى عذاب القبر و قيل إن الأولى إقامة الحدود عليهم و الأخرى عذاب القبر عن ابن عباس و كل ذلك محتمل‌ غير أنا نعلم أن المرتين معا قبل أن يردوا إلى عذاب النار «ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى‌ََ عَذََابٍ عَظِيمٍ» أي يرجعون يوم القيامة إلى عذاب مؤبد في النار} «وَ آخَرُونَ اِعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ» يعني من أهل المدينة أو من الأعراب آخرون أقروا بذنوبهم و ليس براجع إلى المنافقين و الاعتراف الإقرار بالشي‌ء عن معرفة «خَلَطُوا عَمَلاً صََالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً» يعني أنهم يفعلون أفعالا جميلة و يفعلون أفعالا سيئة قبيحة و التقدير و عملا آخر سيئا «عَسَى اَللََّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ» قال المفسرون عسى من الله واجبة و إنما قال عسى حتى يكونوا بين طمع و إشفاق فيكون ذلك أبعد من الاتكال على العفو و إهمال التوبة و في هذا دلالة على بطلان القول بالإحباط لأنه لو صح الإحباط لكان أحد العملين إذا طرأ على الآخر أحبطه و أبطله فلم يجتمعا فلا يكون لقوله «خَلَطُوا» معنى و قال بعض التابعين ما في القرآن آية أرجى لهذه الأمة من هذه الآية و قد يستعمل لفظ الخلط في الجمع من غير امتزاج يقال خلط الدراهم و الدنانير و قيل أنه يجري مجرى قولهم استوى الماء و الخشبة أي مع الخشبة و قيل إن خلط بالتخفيف في الخير و خلط بالتشديد في الشر «إِنَّ اَللََّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» هذا تعليل لقبول التوبة من العصاة أي لأنه غفور رحيم.

ـ

النزول‌

قال أبو حمزة الثمالي بلغنا أنهم ثلاثة نفر من الأنصار أبو لبابة بن عبد المنذر و ثعلبة بن وديعة و أوس بن حذام تخلفوا عن رسول الله ص عند مخرجه إلى تبوك فلما بلغهم ما أنزل الله فيمن تخلف عن نبيه أيقنوا بالهلاك و أوثقوا أنفسهم بسواري المسجد فلم يزالوا كذلك حتى قدم رسول الله ص

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست