responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 860

860

(1) - الباقر (ع) كان الفداء يوم بدر كل رجل من المشركين بأربعين أوقية و الأوقية أربعون مثقالا إلا العباس فإن فداءه كان مائة أوقية و كان أخذ منه حين أسر عشرون أوقية ذهبا فقال النبي ص ذلك غنيمة ففاد نفسك و ابني أخيك نوفلا و عقيلا فقال ليس معي شي‌ء فقال أين الذهب الذي سلمته إلى أم الفضل و قلت إن حدث بي حدث فهو لك و للفضل و عبد الله و قثم فقال من أخبرك بهذا قال الله تعالى فقال أشهد أنك رسول الله و الله ما أطلع على هذا أحدا إلا الله تعالى.

القراءة

قرأ أبو جعفر و أبو عمرو من الأسارى و الباقون «مِنَ اَلْأَسْرى‌ََ» و قد ذكرنا الفرق بين الأسرى و الأسارى فيما قبل.

المعنى‌

ثم خاطب الله سبحانه نبيه فقال «يََا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ» من الأسارى إنما ذكر الأيدي لأن من كان في وثاقهم فهو بمنزلة من يكون في أيديهم لاستيلائهم عليه «مِنَ اَلْأَسْرى‌ََ» يعني إسراء بدر الذين أخذ منهم الفداء «إِنْ يَعْلَمِ اَللََّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً» أي إسلاما و إخلاصا أو رغبة في الإيمان و صحة نية «يُؤْتِكُمْ خَيْراً» أي يعطكم خيرا «مِمََّا أُخِذَ مِنْكُمْ» من الفداء إما في الدنيا و الآخرة و إما في الآخرة «وَ يَغْفِرْ لَكُمْ» ذنوبكم «وَ اَللََّهُ غَفُورٌ» للذنوب «رَحِيمٌ» روي عن العباس بن عبد المطلب أنه قال نزلت هذه الآية في و في أصحابي كان معي عشرون أوقية ذهبا فأخذت مني فأعطاني الله مكانها عشرين عبدا كل منهم يضرب بمال كثير و أدناهم يضرب بعشرين ألف درهم مكان العشرين أوقية و أعطاني زمزم و ما أحب أن لي بها جميع أموال أهل مكة و أنا أنتظر المغفرة من ربي قال قتادة ذكر لنا أن نبي الله ص لما قدم عليه مال البحرين ثمانون ألفا و قد توضأ لصلاة الظهر فما صلى يومئذ حتى فرقه و أمر العباس أن يأخذ منه و يحثي فأخذ فكان العباس يقول هذا خير مما أخذ منا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 860
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست