responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 850

(1) - أي في وسطه و قيل عنى بقوله «عَلى‌ََ سَوََاءٍ» على استواء في العلم به .

الإعراب‌

إما تثقفن و إما تخافن دخلت نون التأكيد لما دخلت ما و لو لم يدخل ما لما حسن دخول النون لأن دخول ما كدخول القسم في أنه علامة تؤذن أنه من مواضع تأكيد المطلوب من التصديق لأن النون يدخل لتأكيد المطلوب فيما يدل على الطلب و هي في ستة مواضع النهي و الأمر و الاستفهام و العرض و القسم و الجزاء مع ما.

المعنى‌

ثم حكم سبحانه في هؤلاء الناقضين للعهود فقال لنبيه ص‌ «فَإِمََّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي اَلْحَرْبِ» معناه فأما تصادفنهم في الحرب أي إن ظفرت بهم و أدركتهم «فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ» أي فنكل بهم تنكيلا و أثر فيهم تأثيرا يشرد بهم من بعدهم و يطردهم و يمنعهم من نقض العهد بأن ينظروا فيهم فيعتبروا بهم فلا ينقضوا العهد و يتفرقوا في البلاد مخافة أن تعاملهم بمثل ما عاملتهم به و أن يحل بهم ما حل بهم و هذا معنى قول ابن عباس و الحسن و قتادة و سعيد بن جبير و السدي و قال الزجاج معناه افعل بهم فعلا من القتل تفرق بهم من خلفهم و قيل إن معنى شرد بهم سمع بهم بلغة قريش قال الشاعر:

أطوف في النواطح كل يوم # مخافة أن يشرد بي حكيم

«لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ» أي لكي يتذكروا و يتعظوا و ينزجروا عن مثل ذلك‌} «وَ إِمََّا تَخََافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيََانَةً» معناه و إن خفت يا محمد من قوم بينك و بينهم عهد خيانة فيه لأن الخيانة إنما تكون بعد تقدم العهد و لم يظهر منهم نقض العهد بعد «فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى‌ََ سَوََاءٍ» أي فألق إليهم ما بينك و بينهم من العهد و أعلمهم بأنك قد نقضت ما شرطت لهم لتكون أنت و هم في العلم بالنقض على استواء و لا تبدأهم بالقتال من قبل أن تعلمهم بنقض العهد حتى لا ينسبوك إلى الغدر بهم فهذا معنى قوله «عَلى‌ََ سَوََاءٍ» و قيل معنى قوله «عَلى‌ََ سَوََاءٍ» على عدل أي إن كان بينك و بينهم عهد بغير مال فأعلمهم بأنك قد نقضت عهدهم و إن كان العهد على مال فرد المال عليهم ثم انقض العهد «إِنَّ اَللََّهَ لاََ يُحِبُّ اَلْخََائِنِينَ» أي بنقضهم معناه فلا تخنهم بأن تبدأهم بالقتال من غير إعلامهم بنقض العهد قال الواقدي هذه الآية نزلت في بني قينقاع و بهذه الآية سار النبي ص إليهم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 850
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست