responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 849

(1) - كفروا مصممين على الكفر فهم لا يؤمنون و إنما حسن عطف جملة اسمية على جملة فعلية لما فيها من التأدية إلى معنى الحال و ذلك أن صبابتهم في الكفر و إصرارهم عليه أدى إلى الحال في أنهم لا يؤمنون و قوله «ثُمَّ يَنْقُضُونَ» عطف المستقبل على الماضي لأن الغرض أن من شأنهم نقض العهد بعد مرة في مستقبل أوقاتهم بعد العهد إليهم.

المعنى‌

ثم ذم سبحانه الكفار فقال «إِنَّ شَرَّ اَلدَّوَابِّ عِنْدَ اَللََّهِ» أي شر من يدب على وجه الأرض في معلوم الله أو في حكم الله «اَلَّذِينَ كَفَرُوا» و استمروا على كفرهم «فَهُمْ لاََ يُؤْمِنُونَ» هذا إخبار عن قوم من المشركين أنهم لا يؤمنون أبدا فخرج المخبر على وفق الخبر فماتوا مشركين ثم وصفهم الله فقال‌} «اَلَّذِينَ عََاهَدْتَ مِنْهُمْ» أي من جملتهم و الضمير العائد إلى الذين محذوف أي الذين عاهدت منهم أي من المشركين و قيل إن من مزيدة و إنما دخلت لأن معنى عاهدتم أخذت العهد منهم و كما قال‌ رَدِفَ لَكُمْ لأن معنى ردف قرب فعومل بما يعامل به و قيل معناه عاهدت معهم قال مجاهد أراد به يهود بني قريظة فإنهم كانوا قد عاهدوا النبي ص على أن لا يضروا به و لا يمالئوا عليه عدوا ثم مالئوا عليه الأحزاب يوم الخندق و أعانوهم عليه بالسلاح و عاهدوا مرة بعد أخرى فنقضوا فانتقم الله منهم «ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ» أي كلما عاهدتهم نقضوا العهد و لم يفوا به «وَ هُمْ لاََ يَتَّقُونَ» نقض العهد و قيل لا يتقون عذاب الله تعالى.

اللغة

الثقف الظفر و الإدراك بسرعة و التشريد التفريق على اضطراب و الخيانة نقض العهد فيما اوتمن عليه و النبذ إلقاء الخبر إلى من لا يعلمه و السواء العدل قال الراجز :

فاضرب وجوه الغرر الأعداء # حتى يجيبوك إلى السواء

أي إلى العدل و منه قيل للوسط سواء لاعتداله إلى الجهات قال حسان :

يا ويح أنصار النبي و رهطه # بعد المغيب في سواء الملحد

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 849
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست