responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 843

(1) - الناس أنهم لا يبالون بالمسلمين و في قلوبهم من الرعب ما فيه فسمى الله سبحانه ذلك رئاء «وَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ» أي و يمنعون غيرهم عن دين الله «وَ اَللََّهُ بِمََا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ» أي عالم بأعمالهم فيجازيهم عليها و لا يخفى عليه منها شي‌ء.

[القصة]

قال ابن عباس لما رأى أبو سفيان أنه أحرز غيره أرسل إلى قريش أن ارجعوا فقال أبو جهل و الله لا نرجع حتى نرد بدرا و كان بدر موسما من مواسم العرب يجتمع لهم بها سوق كل عام فنقيم بها ثلاثا و ننحر الجزر و نطعم الطعام و نسقي الخمور و تعزف علينا القيان و تسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبدا فوافوها فسقوا كؤوس المنايا و ناحت عليهم النوائح.

المعنى‌

«وَ إِذْ زَيَّنَ لَهُمُ اَلشَّيْطََانُ أَعْمََالَهُمْ» دخلت الواو عطفا على حال المشركين في خروجهم بطرا و رئاء الناس يعني و في وقت تزيين الشيطان أعمالهم و قيل أنه يعني و اذكروا إذ زين الشيطان للمشركين أعمالهم أي حسنها في نفوسهم و ذلك أن إبليس حسن لقريش مسيرهم إلى بدر لقتال النبي ص «وَ قََالَ لاََ غََالِبَ لَكُمُ اَلْيَوْمَ مِنَ اَلنََّاسِ» أي لا يغلبكم أحد من الناس لكثرة عددكم و قوتكم «وَ إِنِّي» مع ذلك «جََارٌ لَكُمْ» أي ناصر لكم و دافع عنكم السوء و قيل معناه و إني عاقد لكم عقد الأمان من عدوكم من قوله‌ وَ هُوَ يُجِيرُ وَ لاََ يُجََارُ عَلَيْهِ «فَلَمََّا تَرََاءَتِ اَلْفِئَتََانِ» أي التقت الفرقتان «نَكَصَ عَلى‌ََ عَقِبَيْهِ» أي رجع القهقرى منهزما وراءه «وَ قََالَ إِنِّي بَرِي‌ءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرى‌ََ مََا لاََ تَرَوْنَ» أي رجعت عما كنت ضمنت لكم من الأمان و السلامة لأني أرى من الملائكة الذين جاءوا لنصر المسلمين ما لا ترون و كان إبليس يعرف الملائكة و هم كانوا يعرفونه «إِنِّي أَخََافُ اَللََّهَ» أي أخاف عذاب الله على أيدي من أراهم «وَ اَللََّهُ شَدِيدُ اَلْعِقََابِ» لا يطاق عقابه و قيل معناه إني أخاف أن يكون قد حل الوقت الذي أنظرت إليه فإن الملائكة لا ينزلون إلا لقيام الساعة أو للعقاب و قال قتادة كذب عدو الله‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 843
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست