responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 842

(1) -

اللغة

الريح الدولة قال عبيد بن الأبرص :

كما حميناك يوم النعف من شطب # و الفضل للقوم من ريح و من عدد

أي من عزة و دولة و البطر الخروج عن موجب النعمة من شكرها و أصل البطر الشق و منه البيطار لأنه يشق اللحم بالمبضع و الرياء إظهار الجميل ليرى مع إبطان القبيح .

الإعراب‌

«فَتَفْشَلُوا» منصوب بإضمار أن على معنى جواب النهي و لذلك عطف عليه «وَ تَذْهَبَ» «وَ يَصُدُّونَ» في محل النصب بالعطف على قوله «بَطَراً وَ رِئََاءَ اَلنََّاسِ» و هما مصدران وضعا موضع الحال و المعنى يبطرون و يراءون و يصدون و لا يجوز أن يكون عطفا على خرجوا إذ لا يعطف مستقبل على ماض.

المعنى‌

ثم أمر سبحانه بالقتال و الثبات في الحرب فقال «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذََا لَقِيتُمْ فِئَةً» أي جماعة كافرة «فَاثْبُتُوا» لقتالهم و لا تنهزموا و إنما أطلق الفئة لأن من المعلوم أن المؤمن لا يقاتل الفئة الكافرة أو الباغية فحذف للإيجاز «وَ اُذْكُرُوا اَللََّهَ كَثِيراً» مستعين به على قتالهم و متوقعين النصر من قبله عليهم و قيل معناه و اذكروا ما وعدكم الله تعالى من النصر على الأعداء في الدنيا و الثواب في الآخرة ليدعوكم ذلك إلى الثبات في القتال «لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» أي لكي تفلحوا و تنجحوا بالنصر و الظفر بهم و بالثواب عند الله يوم القيامة «وَ أَطِيعُوا اَللََّهَ وَ رَسُولَهُ» فيما يأمرانكم به «وَ لاََ تَنََازَعُوا فَتَفْشَلُوا» أي لا تتنازعوا في لقاء العدو و لا تختلفوا فيما بينكم فتجبنوا عن عدوكم و تضعفوا عن قتالهم «وَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ» معناه تذهب صولتكم و قوتكم و قال مجاهد نصرتكم و قال الأخفش دولتكم و الريح هاهنا كناية عن نفاذ الأمر و جريانه على المراد تقول العرب هبت ريح فلان إذا جرى أمره على ما يريد و ركدت ريحه إذا أدبر أمره و قيل إن المعنى ريح النصر التي يبعثها الله مع من ينصره على من يخذله عن قتادة و ابن زيد و منه‌ قوله ص نصرت بالصبا و أهلكت عاد بالدبور «وَ اِصْبِرُوا» على قتال الأعداء «إِنَّ اَللََّهَ مَعَ اَلصََّابِرِينَ» بالنصر و المعونة} «وَ لاََ تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيََارِهِمْ بَطَراً» أي بطرين يعني قريشا خرجوا من مكة ليحموا غيرهم فخرجوا معهم بالقيان و المعازف يشربون الخمور و تعزف عليهم القيان «وَ رِئََاءَ اَلنََّاسِ» قيل أنهم كانوا يدينون بعبادة الأصنام فلما أظهروا التقرب بذلك إلى الناس كانوا مرائين و قيل إنهم وردوا بدرا ليروا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 842
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست