responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 841

(1) - بنفسه «وَ لََكِنَّ اَللََّهَ سَلَّمَ» أي سلم المؤمنين عن الفشل و التنازع و اختلاف الكلمة و اضطراب الأمر بلطفه لهم و إحسانه إليهم حتى بلغوا ما أرادوه من عدوهم «إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذََاتِ اَلصُّدُورِ» أي بما في قلوبكم يعلم أنكم لو علمتم كثرة عدوكم لرغبتم عن القتال‌} «وَ إِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ اِلْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً» الكاف و الميم كناية عن المؤمنين و الهاء و الميم كناية عن المشركين أضاف الرؤيا في النوم إلى النبي ص لأن رؤيا الأنبياء لا تكون إلا حقا و أضاف رؤية العين إليهم‌قلل الله المشركين في أعين المؤمنين ليشتد بذلك طمعهم فيهم و جرأتهم عليهم و قلل المؤمنين في أعين المشركين لئلا يتأهبوا لقتالهم و لا يكترثوا بهم فيظفر بهم المؤمنون و ذلك قوله تعالى «وَ يُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ» و قد وردت الرواية عن ابن مسعود قال قلت لرجل بجنبي أ تراهم سبعين رجلا فقال هم قريب من مائة و قد روي أن أبا جهل كان يقول خذوهم بالأيدي أخذا و لا تقاتلوهم و متى قيل كيف قللهم الله في أعينهم مع رؤيتهم لهم قالوا فالقول إنه يجوز أن يكون ذلك لبعض الأسباب المانعة من الرؤية إما بغبار أو ما شاكله فتخيلوهم بأعينهم قليلا من غير رؤية عن الصحة لجميعهم و ذلك لطف من ألطاف الله تعالى «لِيَقْضِيَ اَللََّهُ أَمْراً كََانَ مَفْعُولاً» إنما كرره سبحانه مع ذكره في الآية الأولى لتكرر الفائدة لأن المعنى في الآية الأولى جمعكم من غير ميعاد ليقضي الله أمرا مفعولا من الالتقاء على تلك الصفة و المعنى هنا أنه قلل كل فريق في عين صاحبه ليقضي أمرا كان مفعولا من إعزاز الدين بجهادكم و قيل أراد بالأول الوعد بالنصرة يوم بدر و بالثاني الاستمرار على النصر و قيل إنما كرر للتأكيد و إنما قال كان مفعولا و المعنى يكون مفعولا في المستقبل لتحقيق كونه لا محالة حتى صار بمنزلة ما قد كان لعلمه سبحانه أنه كائن لا محالة «وَ إِلَى اَللََّهِ تُرْجَعُ اَلْأُمُورُ» مر معناه.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 841
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست