responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 840

(1) - الشرك و أهله و معنى ليقضي ليظهر قضاءه إذ الله تعالى قد قضى ما هو كائن و معنى قوله «مَفْعُولاً» أي واجبا كونه لا محالة يقال للأمر الكائن لا محالة هذا أمر مفروغ منه و قيل معناه ليتم أمرا كان في علمه مفعولا لا محالة من إظهار الإسلام و إعلاء كلمته على عبدة الأصنام «لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ يَحْيى‌ََ مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ» أي فعل ذلك ليموت من مات منهم بعد قيام الحجة عليه بما رأى من المعجزات الباهرة للنبي ص و في حروبه و غيرها و يعيش من عاش منهم بعد قيام الحجة عليه و قيل إن البينة هي ما وعد الله من النصر للمؤمنين على الكافرين صار ذلك حجة على الناس في صدق النبي ص فيما أتاهم به من عند الله و قيل معناه ليهلك من ضل بعد قيام الحجة عليه فتكون حياة الكافر و بقاؤه هلاكا له و يحيا من اهتدى بعد قيام الحجة عليه فيكون بقاء من بقي على الإيمان حياة له و قوله «عَنْ بَيِّنَةٍ» يعني بعد بيان «وَ إِنَّ اَللََّهَ لَسَمِيعٌ» لأقوالهم «عَلِيمٌ» بما في ضمائرهم فهو يجازيهم بحسب ما يكون منهم‌} «إِذْ يُرِيكَهُمُ اَللََّهُ» العامل في إذ ما تقدم و تقديره أتاكم النصر إذ كنتم بشفير الوادي إذ يريكهم الله و قيل العامل فيه محذوف و تقديره و اذكر يا محمد إذ يريكهم الله أي يريك الله يا محمد هؤلاء المشركين الذين قاتلوكم يوم بدر «فِي مَنََامِكَ قَلِيلاً وَ لَوْ أَرََاكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ وَ لَتَنََازَعْتُمْ فِي اَلْأَمْرِ» معناه يريكهم الله في نومك قليلا لتخبر المؤمنين بذلك فيجترئ المؤمنون على قتالهم و هذا قول أكثر المفسرين و هذا جائزلأن الرؤيا في النوم هي تصور يتوهم معه الرؤية في اليقظة و لا يكون إدراكا و لا علما بل كثير مما يراه الإنسان في نومه يكون تعبيره بالعكس مما رآه كما يكون تعبير البكاء ضحكا قال الرماني و يجوز أن يري الله الشي‌ء في المنام على خلاف ما هو به لأن الرؤيا في المنام تخيل للمعنى من غير قطع و إن جامعه قطع من الإنسان على المعنى و إنما ذلك على مثل ما يخيل السراب ماء من غير قطع على أنه ماء و لا يجوز أن يلهمه اعتقادا للشي‌ء على خلاف ما هو به لأن ذلك يكون جهلا لا يجوز أن يفعله الله سبحانه و الرؤيا على أربعة أقسام رؤيا من الله عز و جل و لها تأويل و رؤيا من وساوس الشيطان و رؤيا من غلبة الأخلاط و رؤيا من الأفكار و كلها أضغاث أحلام إلا الرؤيا من قبل الله تعالى التي هي إلهام في المنام و رؤيا النبي ص هذه كانت بشارة له و للمؤمنين بالغلبة و قال الحسن معنى قوله «فِي مَنََامِكَ» في موضع نومك أي في عينك التي تنام بها و ليس من الرؤيا في النوم و هو قول البلخي و هذا بعيد لأنه خلاف الظاهر «وَ لَوْ أَرََاكَهُمْ كَثِيراً» على ما كانوا عليه لجبنتم عن قتالهم و ضعفتم و لتنازعتم في أمر القتال فكان يقول بعضكم نقاتلهم و بعض آخر يخالفونهم و يقول بعضكم لبعض تقدم أنت في القتال و يتأخر هو

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 840
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست