responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 839

(1) - لمسه على السلامة و الصدر الموضع الأجل يكون فيه القلب و صدر المجلس أجله لأنه موضع الرئيس و الالتقاء اجتماع الاتصال لأن الاجتماع قد يكون في معنى من غير اتصال كاجتماع القوم في الدار و إن لم يكن هناك اتصال و يقال للعسكرين إذا تصافا التقيا لوقوع العين على العين .

الإعراب‌

إنما نصب أسفل لأن تقديره بمكان أسفل أو في مكان أسفل فهو في موضع جر فهو غير منصرف و يجوز أن يكون منصوبا على الظرف على تقدير و الركب مكانا أسفل منكم قال الزجاج و يجوز أن ترفع أسفل على أنك تريد و الركب أسفل منكم أي أشد تسفلا.

المعنى‌

ثم بين سبحانه نصرته للمسلمين ببدر فقال سبحانه «إِذْ أَنْتُمْ» أيها المسلمون «بِالْعُدْوَةِ اَلدُّنْيََا» قال ابن عباس يريد و الله قدير على نصركم و أنتم أذلة إذ أنتم نزول بشفير الوادي الأقرب إلى المدينة «وَ هُمْ» يعني المشركين أصحاب النفير «بِالْعُدْوَةِ اَلْقُصْوى‌ََ» أي نزول بالشفير الأقصى من المدينة «وَ اَلرَّكْبُ» يعني أبا سفيان و أصحابه و هم العير «أَسْفَلَ مِنْكُمْ» أي في موضع أسفل منكم إلى ساحل البحر قال الكلبي كانوا على شط البحر بثلاثة أميال فذكر الله سبحانه مقاربة الفئتين من غير ميعاد و ما كان المسلمون فيه من قلة الماء و الرمل الذي تسوخ فيه الأرجل مع قلة العدد و العدة و ما كان المشركون فيه من كثرة العدد و العدة و نزولهم على الماء و العير أسفل منهم و فيها أموالهم ثم مع هذا كله نصر المسلمين عليهم ليعلم أن النصر من عنده سبحانه «وَ لَوْ تَوََاعَدْتُمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي اَلْمِيعََادِ» معناه لو تواعدتم أيها المسلمون للاجتماع في الموضع الذي اجتمعتم فيه ثم بلغكم كثرة عددهم مع قلة عددكم لتأخرتم فنقضتم الميعاد عن ابن إسحاق و قيل معناه لاختلفتم بما يعرض من العوائق و القواطع فذكر الميعاد لتأكيد أمره في الاتفاق و لو لا لطف الله مع ذلك لوقع على الاختلاف كما قال الشاعر:

جرت الرياح على محل ديارهم # فكأنهم كانوا على ميعاد

«وَ لََكِنْ لِيَقْضِيَ اَللََّهُ أَمْراً كََانَ مَفْعُولاً» معناه و لكن قدر الله تعالى التقاءكم و جمع بينكم و بينهم على غير ميعاد منكم ليقضي الله أمرا كان كائنا لا محالة و هو إعزاز الدين و أهله و إذلال‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 839
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست