responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 836

(1) - أسهم لأن سهم الرسول قد سقط بوفاته عندهم لأن الأنبياء لا يورثون فيما يزعمون و سهم ذي القربى قد سقط لأن أبا بكر و عمر لم يعطيا سهم ذي القربى و لم ينكر ذلك أحد من الصحابة عليهما و هو مذهب أبي حنيفة و أهل العراق و منهم من قال لو أعطي فقراء ذوي القربى سهما و الآخرون ثلاثة أسهم جاز و لو جعل ذوو القربى أسوة الفقراء و لا يفرد لهم سهم جاز و اختلف في ذوي القربى‌فقيل هم بنو هاشم خاصة من ولد عبد المطلب لأن هاشما لم يعقب إلا منه عن ابن عباس و مجاهد و إليه ذهب أصحابنا و قيل هم بنو هاشم بن عبد مناف و بنو المطلب بن عبد مناف و هو مذهب الشافعي و روي ذلك عن جبير بن مطعم عن النبي ص و قال أصحابنا أن الخمس واجب في كل فائدة تحصل للإنسان من المكاسب و أرباح التجارات و في الكنوز و المعادن و الغوص و غير ذلك مما هو مذكور في الكتب و يمكن أن يستدل على ذلك بهذه الآية فإن في عرف اللغة يطلق على جميع ذلك اسم الغنم و الغنيمة و نعود إلى تأويل الآية قوله «فَأَنَّ لِلََّهِ خُمُسَهُ» قالوا افتتح الكلام بالله على جهة التيمن و التبرك لأن الأشياء كلها له عز و جل و المراد به مصروف إلى الجهات المقربة إلى الله تعالى و « لِلرَّسُولِ » قالوا كان للنبي ص سهم من خمسة أسهم يصرفه في مئونته و ما فضل من ذلك يصرفه إلى الكراع و السلاح و المصالح «وَ لِذِي اَلْقُرْبى‌ََ» قال بعضهم سقط هذان السهمان بموت الرسول ص على ما ذكرناه قال الشافعي يصرف سهم الرسول إلى الخيل و الكراع في سبيل الله و سهم ذي القربى لبني هاشم و بني المطلب يستحقونه بالاسم و النسب فيشترك فيه الغني و الفقير و روي عن الحسن و قتادة أن سهم الله و سهم الرسول و سهم ذي القربى للإمام القائم من بعده ينفقه على نفسه و عياله و مصالح المسلمين و هو مثل مذهبنا «وَ اَلْيَتََامى‌ََ وَ اَلْمَسََاكِينِ وَ اِبْنِ اَلسَّبِيلِ» قالوا إن هذه الأسهم الثلاثة لجميع الناس و أنه يقسم على كل فريق منهم بقدر حاجتهم و قد بينا أن عندنا يختص باليتامى من بني هاشم و مساكينهم و أبناء سبيلهم «إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللََّهِ» قال الزجاج يجوز أن يكون إن كنتم آمنتم معلقة بقوله فَاعْلَمُوا أَنَّ اَللََّهَ مَوْلاََكُمْ نِعْمَ اَلْمَوْلى‌ََ وَ نِعْمَ اَلنَّصِيرُ إن كنتم آمنتم بالله «وَ مََا أَنْزَلْنََا عَلى‌ََ عَبْدِنََا يَوْمَ اَلْفُرْقََانِ يَوْمَ اِلْتَقَى اَلْجَمْعََانِ» أي فأيقنوا أن الله ناصركم إن كنتم قد شاهدتم من نصره ما قد شاهدتم و يجوز أن يكون «إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللََّهِ» معناه «اِعْلَمُوا أَنَّمََا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَأَنَّ لِلََّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ » يأمران فيه بما يريدان «إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللََّهِ» فاقبلوا ما أمرتم به من الغنيمة و اعملوا به «وَ مََا أَنْزَلْنََا عَلى‌ََ عَبْدِنََا» أي و آمنتم بما أنزلنا على محمد من القرآن و قيل من النصر و قيل من الملائكة أي علمتم أن ظفركم على عدوكم كان بنا «يَوْمَ اَلْفُرْقََانِ» يعني يوم بدر لأن الله تعالى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 836
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست