responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 834

834

(1) - سَلَفَ» أي ما قد مضى من ذنوبهم و قيل معناه إن ينتهوا عن المحاربة إلى الموادعة يغفر لهم ما قد سلف من المعاقبة «وَ إِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ اَلْأَوَّلِينَ» معناه و إن يعودوا إلى القتال و أصروا على الكفر فقد مضت سنة الله في آبائكم و عادته في نصر المؤمنين و كبت أعداء الدين و الأسر و الاسترقاق و إنما ذكر ذلك تحذيرا لهم و أضاف السنة إليهم لأنها كانت تجري عليهم‌و قال سنة من قد أرسلنا فأضاف السنة إلى الرسل لأنها كانت تجري على أيديهم ثم قال‌ وَ لاََ تَجِدُ لِسُنَّتِنََا تَحْوِيلاً فأضاف إلى نفسه لأنه هو المجري لها} «وَ قََاتِلُوهُمْ حَتََّى لاََ تَكُونَ فِتْنَةٌ» هذا خطاب للنبي ص و المؤمنين بأن يقاتلوا الكفار حتى لا تكون فتنة أي شرك عن ابن عباس و الحسن و معناه حتى لا يكون كافر بغير عهد لأن الكافر إذا كان بغير عهد كان عزيزا في قومه يدعو الناس إلى دينه فتكون الفتنة في الدين و قيل حتى لا يفتن مؤمن عن دينه «وَ يَكُونَ اَلدِّينُ كُلُّهُ لِلََّهِ» أي و يجتمع أهل الحق و أهل الباطل على الدين الحق فيما يعتقدونه و يعملون به أي و يكون الدين حينئذ كله لله باجتماع الناس عليه و روى زرارة و غيره عن أبي عبد الله (ع) أنه قال لم يجي‌ء تأويل هذه الآية و لو قام قائمنا بعد سيرى من يدركه ما يكون من تأويل هذه الآية و ليبلغن دين محمد ص ما بلغ الليل حتى لا يكون مشرك على ظهر الأرض كما قال الله تعالى‌ «يَعْبُدُونَنِي لاََ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً» «فَإِنِ اِنْتَهَوْا» عن الكفر «فَإِنَّ اَللََّهَ بِمََا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ» معناه فإن رجعوا عن الكفر و انتهوا عنه فإن الله يجازيهم بأعمالهم مجازاة البصير بها باطنها و ظاهرها لا يخفى عليه منها شي‌ء} «وَ إِنْ تَوَلَّوْا» عن دين الله و طاعته «فَاعْلَمُوا» أيها المؤمنون «أَنَّ اَللََّهَ مَوْلاََكُمْ» أي ناصركم و سيدكم و حافظكم «نِعْمَ اَلْمَوْلى‌ََ» أي نعم السيد و الحافظ «وَ نِعْمَ اَلنَّصِيرُ» هو ينصر المؤمنين و يعينهم على طاعته و لا يخذل من هو ناصره.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 834
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست