responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 826

(1) - الحرب إذا جرحه جراحة مثقلة .

النزول

قال المفسرون أنها نزلت في قصة دار الندوة و ذلك أن نفرا من قريش اجتمعوا فيها و هي دار قصي بن كلاب و تأمروا في أمر النبي ص فقال عروة بن هشام نتربص به ريب المنون و قال أبو البختري أخرجوه عنكم تستريحوا من أذاه و قال أبو جهل ما هذا برأي و لكن اقتلوه بأن يجتمع عليه من كل بطن رجل فيضربوه بأسيافهم ضربة رجل واحد فيرضى حينئذ بنو هاشم بالدية فصوب إبليس هذا الرأي و كان قد جاءهم في صورة شيخ كبير من أهل نجد و خطأ الأولين فاتفقوا على هذا الرأي و أعدوا الرجال و السلاح و جاء جبرائيل (ع) فأخبر رسول الله ص فخرج إلى الغار و أمر عليا (ع) فبات على فراشه فلما أصبحوا و فتشوا عن الفراش وجدوا عليا و قد رد الله مكرهم فقالوا أين محمد فقال لا أدري فاقتصوا أثره و أرسلوا في طلبه فلما بلغوا الجبل و مروا بالغار رأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا لو كان هاهنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاثا ثم قدم المدينة .

المعنى‌

«وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» أي و أذكره إذ يحتال الكفار في إبطال أمرك و يدبرون في هلاكك و هم مشركو العرب منهم عتبة و شيبة ابنا ربيعة و النضر بن الحارث و أبو جهل بن هشام و أبو البختري بن هشام و زمعة بن الأسود و حكيم بن حزام و أمية بن خلف و غيره «لِيُثْبِتُوكَ» أي ليقيدوك و يثبتوك في الوثاق عن ابن عباس و الحسن و مجاهد و قتادة و قيل ليثبتوك في الحبس و يسجنوك في بيت عن عطا و السدي و قيل معناه ليثخنوك بالجراحة و الضرب عن أبان بن تغلب و الجبائي و أبو حاتم و أنشد:

فقلت ويحك ما ذا في صحيفتكم # قالوا الخليفة أمسى مثبتا وجعا

«أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ» من مكة إلى طرف من أطراف الأرض و قيل أو يخرجوك على بعير و يطردونه حتى يذهب في وجهه «وَ يَمْكُرُونَ وَ يَمْكُرُ اَللََّهُ» أي و يدبرون في أمرك و يدبر الله في أمرهم عن أبي مسلم و قيل و يحتالون في أمرك من حيث لا تشعر فأحل الله بهم ما أراد من عذابه من حيث لا يشعرون عن الجبائي و قيل يمكرون و الله تعالى يجازيهم على مكرهم كما قال سبحانه‌ وَ جَزََاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهََا «وَ اَللََّهُ خَيْرُ اَلْمََاكِرِينَ» لأنه لا يمكر إلا ما هو حق و صواب و هو إنزال المكروه بمن يستحقه و العباد قد يمكرون مكرا هو ظلم و باطل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 826
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست