responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 818

(1) - و الدواب جمع دابة و هي ما دب على وجه الأرض إلا أنه تختص في العرف بالخيل .

المعنى‌

ثم ذم سبحانه الكفار فقال «إِنَّ شَرَّ اَلدَّوَابِّ» أي شر من دب على وجه الأرض من الحيوان «عِنْدَ اَللََّهِ اَلصُّمُّ اَلْبُكْمُ اَلَّذِينَ لاََ يَعْقِلُونَ» يعني هؤلاء المشركين الذين لم ينتفعوا بما يسمعون من الحق و لا يتكلمون به و لا يعتقدونه و لا يقرون به فكأنهم صم بكم لا يتفكرون أيضا فيما يسمعون فكأنهم لم ينتفعوا بعقولهم أيضا و صاروا كالدواب و قال الباقر (ع) نزلت الآية في بني عبد الدار لم يكن أسلم منهم غير مصعب بن عمير و حليف لهم يقال له سويبط و قيل نزلت الآية في النضر بن الحارث بن كلدة من بني عبد الدار بن قصي «وَ لَوْ عَلِمَ اَللََّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ» معناه و لو علم الله فيهم قبولا للهدى و إقبالا على طلب الحق لأسمعهم ما يذهبون عن استماعه عن الحسن و قيل معناه لأسمعهم الجواب عن كل ما سألوا عنه عن الزجاج و قيل معناه لأسمعهم قول قصي بن كلاب فإنهم قالوا أحي لنا قصي إن كلاب ليشهد بنبوتك عن الجبائي «وَ لَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَ هُمْ مُعْرِضُونَ» أي لأعرضوا و في هذا دلالة على أن الله تعالى لا يمنع أحدا من المكلفين اللطف و إنما لا يلطف لمن يعلم أنه لا ينتفع به.

القراءة

قرأ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) و زيد بن ثابت و أبو جعفر الباقر (ع) و الربيع بن أنس و أبو العالية لتصبن و القراءة المشهورة «لاََ تُصِيبَنَّ» .

الحجة

قال ابن جني معنى هاتين القراءتين ضدان كما ترى لأن إحداهما لتصيبن الذين ظلموا خاصة و الأخرى لا تصيبنهم و يمكن أن يكون حذفت الألف من لا تصيبن تخفيفا و اكتفي بالفتحة منها كما قالوا أم و الله ليكونن كذا فحذفوا ألف أما و ذهب أبو عثمان في قوله‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 818
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست