responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 809

(1) - الجنابة التي أصابتكم بالاحتلام «وَ لِيَرْبِطَ عَلى‌ََ قُلُوبِكُمْ» أي و ليشد على قلوبكم و معناه يشجع قلوبكم و يزيدكم قوة قلب و سكون نفس و ثقة بالنصر «وَ يُثَبِّتَ بِهِ اَلْأَقْدََامَ» أي أقدامكم في الحرب بتلبد الرمل عن ابن عباس و مجاهد و جماعة و قيل بالصبر و قوة القلب عن أبي عبيدة و الهاء في به ترجع إلى الماء المنزل و قيل إلى ما تقدم من الربط على القلوب‌} «إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى اَلْمَلاََئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ» يعني الملائكة الذين أمد بهم المسلمين أي أني معكم بالمعونة و النصرة كما يقال فلان مع فلان على فلان و الإيحاء إلقاء المعنى على النفس من وجه يخفى و قد يكون بنصب دليل يخفى إلا على من ألقى إليه من الملائكة «فَثَبِّتُوا اَلَّذِينَ آمَنُوا» يعني بشروهم بالنصر و كان الملك يسير أمام الصف في صورة الرجل و يقول أبشروا فإن الله ناصركم عن مقاتل و قيل معناه قاتلوا معهم المشركين عن الحسن و قبل ثبتوهم بأشياء تلقونها في قلوبهم يقوون بها عن الزجاج «سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ اَلَّذِينَ كَفَرُوا اَلرُّعْبَ» أي الخوف من أوليائي‌ «فَاضْرِبُوا فَوْقَ اَلْأَعْنََاقِ» يعني الرؤوس لأنها فوق الأعناق قال عطا يريد كل هامة و جمجمة و جائز أن يكون هذا أمرا للمؤمنين و جائز أن يكون أمرا للملائكة و هو الظاهر قال ابن الأنباري إن الملائكة حين أمرت بالقتال لم تعلم أين تقصد بالضرب من الناس فعلمهم الله تعالى «وَ اِضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنََانٍ» يعني الأطراف من اليدين و الرجلين عن ابن عباس و ابن جريج و السدي و قيل يعني أطراف الأصابع اكتفى الله به عن جملة اليد و الرجل عن ابن الأنباري } «ذََلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اَللََّهَ وَ رَسُولَهُ» معناه ذلك العذاب لهم و الأمر بضرب الأعناق و الأطراف و تمكين المسلمين منهم بسبب أنهم خالفوا الله و رسوله قال ابن عباس معناه حاربوا الله و رسوله ثم أوعد المخالف فقال «وَ مَنْ يُشََاقِقِ اَللََّهَ وَ رَسُولَهُ فَإِنَّ اَللََّهَ شَدِيدُ اَلْعِقََابِ» في الدنيا بالإهلاك و في الآخرة بالتخليد في النار} «ذََلِكُمْ فَذُوقُوهُ» أي هذا الذي أعددت لكم من الأمر و القتل في الدنيا فذوقوه عاجلا «وَ أَنَّ لِلْكََافِرِينَ» آجلا في المعاد «عَذََابَ اَلنََّارِ» قال الحسن ذلكم حكم الله فذوقوه في الدنيا و أن لكم و لسائر الكافرين في الآخرة عذاب النار و معناه كونوا للعذاب كالذائق للطعام و هو طالب إدراك الطعم بتناول السير بالفم لأن معظم العذاب بعده.

[تمام القصة]

و لما أصبح رسول الله ص يوم بدر عبا أصحابه فكان في عسكره فرسان فرس للزبير بن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 809
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست