responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 808

(1) - و المستجير طالب الخلاص «فَاسْتَجََابَ لَكُمْ» و الاستجابة هي العطية على موافقة المسألة فمعناه فأغاثكم و أجاب دعاءكم «أَنِّي مُمِدُّكُمْ» أي مرسل إليكم مددا لكم «بِأَلْفٍ مِنَ اَلْمَلاََئِكَةِ مُرْدِفِينَ» أي متبعين ألفا آخر من الملائكة لأن مع كل واحد منهم ردفا له عن الجبائي و قيل معناه مترادفين متتابعين و كانوا ألفا بعضهم في إثر بعض عن ابن عباس و قتادة و السدي و قيل معناه بألف من الملائكة جاءوا على إثر المسلمين عن أبي حاتم } «إِلاََّ بُشْرى‌ََ وَ لِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ» معناه و ما جعله الله الأمداد بالملائكة إلا بشرى لكم بالنصر و لتسكن به قلوبكم و تزول الوسوسة عنها و إلا فملك واحد كاف للتدمير عليهم كما فعل جبريل (ع) بقوم لوط فأهلكهم بريشة واحدة و اختلف في أن الملائكة هل قاتلت يوم بدر أم لا فقيل ما قاتلت و لكن شجعت و كثرت سواد المسلمين و بشرت بالنصر عن الجبائي و قيل إنها قاتلت قال مجاهد إنما أمدهم بألف مقاتل من الملائكة فأما ما قاله سبحانه في آل عمران بِثَلاََثَةِ آلاََفٍ و بِخَمْسَةِ آلاََفٍ فإنه للبشارة و قد ذكرنا هناك ما قيل فيه و روي عن ابن مسعود أنه سأله أبو جهل من أين كان يأتينا الضرب و لا نرى الشخص قال من قبل الملائكة فقال هم غلبونا لا أنتم و عن ابن عباس أن الملائكة قاتلت يوم بدر و قتلت «وَ مَا اَلنَّصْرُ إِلاََّ مِنْ عِنْدِ اَللََّهِ» معناه أنه لم يكن النصر من قبل الملائكة و إنما كان من قبل الله لأنهم عباده ينصر بهم من يشاء كما ينصر بغيرهم و يحتمل أن يكون المعنى ما النصر بكثرة العدد و لكن النصر من عند الله ينصر من يشاء قل العدد أم كثر «إِنَّ اَللََّهَ عَزِيزٌ» لا يمنع عن مراده «حَكِيمٌ» في أفعاله يجريها على ما تقتضيه الحكمة} «إِذْ يُغَشِّيكُمُ اَلنُّعََاسَ» قد ذكرنا تفسيره عند قوله‌ ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ اَلْغَمِّ أَمَنَةً نُعََاساً و النعاس أول النوم قبل أن يثقل «أَمَنَةً» أي أمانا «مِنْهُ» أي من العدو و قيل من الله فإن الإنسان لا يأخذه النوم في حال الخوف‌فآمنهم الله تعالى بزوال الرعب عن قلوبهم كما يقال الخوف مسهر و الأمن منيم و الأمنة الدعة التي تنافي المخافة و أيضا فإنه قواهم بالاستراحة على القتال من العدو «وَ يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ اَلسَّمََاءِ مََاءً» أي مطرا «لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ» و ذلك لأن المسلمين قد سبقهم الكفار إلى الماء فنزلوا على كثيب رمل و أصبحوا محدثين و مجنبين و أصابهم الظمأ و وسوس إليهم الشيطان فقال إن عدوكم قد سبقكم إلى الماء و أنتم تصلون مع الجنابة و الحدث و تسوخ أقدامكم في الرمل فمطرهم الله حتى اغتسلوا به من الجنابة و تطهروا به من الحدث و تلبدت به أرضهم و أوحلت أرض عدوهم «وَ يُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ اَلشَّيْطََانِ» أي وسوسته بما مضى ذكره عن ابن عباس و قيل معناه و يذهب عنكم وسوسته بقوله ليس لكم بهؤلاء طاقة عن ابن زيد و قيل معناه و يذهب عنكم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 808
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست