responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 798

(1) - و ينهيانكم عنه «إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» مصدقين للرسول فيما يأتيكم به من قبل الله كما تدعون و في تفسير الكلبي أن الخمس لم يكن مشروعا يومئذ و إنما شرع يوم أحد و فيه أنه لما نزلت هذه الآية عرف المسلمين أنه لا حق لهم في الغنيمة و أنها لرسول الله فقالوا يا رسول الله سمعا و طاعة فاصنع ما شئت فنزل قوله‌ «وَ اِعْلَمُوا أَنَّمََا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَأَنَّ لِلََّهِ خُمُسَهُ» أي ما غنمتم بعد بدر و روي أن رسول الله قسم غنائم بدر عن بواء أي على سواء و لم يخمس.

ـ

اللغة

الوجل و الخوف و الفزع واحد يقال وجل يوجل و ييجل و يأجل بالألف و ييجل أربع لغات حكاها سيبويه و أجودها يوجل قال الشاعر:

لعمرك ما أدري و إني لأوجل # على أينا تغدو المنية أول‌

و التوكل هو الثقة بالله في كل ما يحتاج إليه يقال وكلت الأمر إلى فلان إذا جعلت إليه القيام به و الوكيل القائم بالأمر لغيره .

الإعراب‌

حقا منصوب بما دلت عليه الجملة التي هي قوله «أُولََئِكَ هُمُ اَلْمُؤْمِنُونَ» و المعنى أحق ذلك حقا.

المعنى‌

لما قال سبحانه إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ بين صفة المؤمنين بقوله «إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ اَلَّذِينَ إِذََا ذُكِرَ اَللََّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ» أي خافت تعظيما له و ذلك إذا ذكر عندهم عقوبته و عدله و وعيده على المعاصي بالعقاب و اقتداره عليه فأما إذا ذكرت نعمة الله على عباده و إحسانه إليهم و فضله و رحمته عليهم و ثوابه على الطاعات اطمأنت قلوبهم و سكنت نفوسهم إلى عفو الله تعالى كما قال سبحانه‌ «أَلاََ بِذِكْرِ اَللََّهِ تَطْمَئِنُّ اَلْقُلُوبُ» فلا تنافي بين الآيتين إذ وردتا في حالتين و وجه آخر و هو أن المؤمن ينبغي أن يكون من صفته أنه إذا نظر في نعم الله عليه و مننه لديه و عظيم مغفرته و رحمته اطمأن قلبه و حسن بالله ظنه و إذا ذكر عظيم معاصيه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 798
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست