responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 797

(1) - تحت الرايات‌فلما انقضى الحرب طلب الشبان ما كان قد نفلهم النبي ص به فقال الشيوخ كنا ردءا لكم و لو وقعت عليكم الهزيمة لرجعتم إلينا و جرى بين أبي اليسر بن عمرو الأنصاري أخي بني سلمة و بين سعد بن معاذ كلام فنزع الله تعالى الغنائم منهم و جعلها لرسوله يفعل بها ما يشاء فقسمها بينهم بالسوية و قال عبادة بن الصامت اختلفنا في النفل و ساءت فيه أخلاقنا فنزعه الله من أيدينا فجعله إلى رسوله فقسمه بيننا على السواء و كان ذلك في تقوى الله و طاعته و صلاح ذات البين و قال سعد بن أبي وقاص قتل أخي عمير يوم بدر فقتلت سعيد بن العاص بن أمية و أخذت سيفه و كان يسمى ذا الكتيفة فجئت به إلى النبي ص و استوهبته منه فقال ليس هذا لي و لا لك اذهب فاطرحه في القبض فطرحت و رجعت و بي ما لا يعلمه إلا الله من قتل أخي و أخذ سلبي و قلت عسى أن يعطي هذا لمن لم يبل بلائي فما جاوزت إلا قليلا حتى جاءني الرسول و قد أنزل الله «يَسْئَلُونَكَ» الآية فخفت أن يكون قد نزل في شي‌ء فلما انتهيت إلى رسول الله ص قال يا سعد إنك سألتني السيف و ليس لي و أنه قد صار لي فاذهب فخذه فهو لك‌ و قال علي بن طلحة عن ابن عباس كانت الغنائم لرسول الله ص خاصة ليس لأحد فيها شي‌ء و ما أصاب سرايا المسلمين من شي‌ء أتوه به فمن حبس منه إبرة أو سلكا فهو غلول فسألوا رسول الله أن يعطيهم منها فنزلت الآية و قال ابن جريج اختلف من شهد بدرا من المهاجرين و الأنصار في الغنيمة فكانوا ثلاثا فنزلت الآية و ملكها الله رسوله يقسمها كما أراه الله و قال مجاهد هي الخمس و ذلك أن المهاجرين قالوا لم يرفع منا هذا الخمس و لم يخرج منا فقال الله تعالى «قُلِ اَلْأَنْفََالُ لِلََّهِ وَ اَلرَّسُولِ » يقسمانها كما شاءا أو ينفلان منها ما شاءا أو يرضخان منها ما شاءا فاتقوا الله باتقاء معاصيه و اتباع ما يأمركم به و ما يأمركم به رسوله و احذروا مخالفة أمرهما «وَ أَصْلِحُوا ذََاتَ بَيْنِكُمْ» و أي أصلحوا ما بينكم من الخصومة و المنازعة و قوله «ذََاتَ بَيْنِكُمْ» كناية عن المنازعة و الخصومة و الذات هي الخلقة و البنية يقال فلان في ذاته صالح أي في خلقته و بنيته يعني أصلحوا نفس كل شي‌ء بينكم أو أصلحوا حال كل نفس بينكم و قيل معناه و أصلحوا حقيقة وصلكم كقوله‌ «لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ» أي وصلكم و المراد كونوا مجتمعين على ما أمر الله و رسوله و كذلك معنى اللهم أصلح ذات البين أي أصلح الحال التي بها يجتمع المسلمون عن الزجاج و هذا نهي من الله تعالى عن الاختلاف فيما اختلفوا فيه من أمر الغنيمة يوم بدر عن ابن عباس و مجاهد و السدي «وَ أَطِيعُوا اَللََّهَ وَ رَسُولَهُ» أي أقبلوا ما أمرتم به في الغنائم و غيرها عن الزجاج و معناه و أطيعوهما فيما يأمرانكم به‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 797
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست