responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 792

792

(1) - قال و ذلك على وجه الاستحباب‌ و في كتاب العياشي بإسناده عن أبي عبد الله (ع) قال قرأ ابن الكوا خلف أمير المؤمنين (ع) لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ اَلْخََاسِرِينَ فأنصت له أمير المؤمنين (ع) و عن عبد الله بن أبي يعفور عن أبي عبد الله (ع) قال قلت له الرجل يقرأ القرآن أ يجب على من سمعه الإنصات له و الاستماع قال نعم إذا قرئ عندك القرآن وجب عليك الإنصات و الاستماع‌ قال الزجاج و يجوز أن يكون فاستمعوا له و أنصتوا أي اعملوا بما فيه و لا تجاوزوا لأن معنى قول القائل سمع الله دعاءك أجاب الله دعاءك لأن الله سميع عليم و قال الجبائي أنها نزلت في ابتداء التبليغ ليعلموا أو يتفهموا و قال أحمد بن حنبل أجمعت الأمة على أنها نزلت في الصلاة «لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» أي لترحموا بذلك و باعتباركم به و اتعاظكم بمواعظه‌} «وَ اُذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ» خطاب للنبي ع و المراد به عام و قيل هو خطاب لمستمع القرآن و المعنى و اذكر ربك في نفسك بالكلام من التسبيح و التهليل و التحميد و روى زرارة عن أحدهما (ع) قال معناه إذا كنت خلف الإمام تأتم به فأنصت و سبح في نفسك يعني فيما لا يجهر الإمام فيه بالقراءة و قيل معناه و اذكر نعمة ربك بالتفكر في نفسك و قيل أراد أذكره في نفسك بصفاته العليا و أسمائه الحسنى «تَضَرُّعاً وَ خِيفَةً» يعني بتضرع و خوف يعني في الدعاء فإن الدعاء بالتضرع و الخوف من الله تعالى أقرب إلى الإجابة و إنما خص الذكر بالنفس لأنه أبعد من الرياء عن الجبائي «وَ دُونَ اَلْجَهْرِ مِنَ اَلْقَوْلِ» معناه ارفعوا أصواتكم قليلا و لا تجهروا بها جهارا بليغا حتى يكون عدلا بين ذلك كما قال‌ وَ لاََ تَجْهَرْ بِصَلاََتِكَ وَ لاََ تُخََافِتْ بِهََا و قيل أنه أمر للإمام أن يرفع صوته في الصلاة بالقراءة مقدار ما يسمع من خلفه عن ابن عباس «بِالْغُدُوِّ وَ اَلْآصََالِ» أي بالغدوات و العشيات عن قتادة و المراد به دوام الذكر و اتصاله و قيل إنما خص هذين الوقتين لأنهما حال فراغ القلب عن طلب المعاش فيكون الذكر فيهما ألصق بالقلب «وَ لاََ تَكُنْ مِنَ اَلْغََافِلِينَ» عما أمرتك به من الدعاء و الذكر و قيل إن الآية متوجهة إلى من أمر بالاستماع للقرآن و الإنصات و كانوا إذا سمعوا القرآن رفعوا أصواتهم بالدعاء عند ذكر الجنة أو النار عن ابن زيد و مجاهد و ابن جريج قال الجبائي و في الآية دليل على أن الذين يرفعون أصواتهم عند الدعاء و يجهرون به مخطئون و على خلاف الصواب ثم ذكر سبحانه ما يبعث إلى الذكر و يدعو إليه فقال‌} «إِنَّ اَلَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ» و هم الملائكة عن الحسن و غيره «لاََ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبََادَتِهِ» معناه أنهم مع جلالة قدرهم و علو أمرهم يعبدون الله و يذكرونه و فائدته أنكم إن استكبرتم عن عبادته فمن هو أعظم حالا منكم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 792
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست