responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 790

(1) - «إِنَّ اَلَّذِينَ اِتَّقَوْا» الله باجتناب معاصيه «إِذََا مَسَّهُمْ طََائِفٌ مِنَ اَلشَّيْطََانِ تَذَكَّرُوا» قيل معناه إذا وسوس إليهم الشيطان و أغراهم بمعصيته تذكروا ما عليهم من العقاب بذلك فيجتنبونه و يتركونه و هو معنى قول ابن عباس و السدي و قال الحسن يعني إذا طاف عليهم الشيطان بوساوسه و قال سعيد بن جبير هو الرجل الذي يغضب الغضبة فيتذكر فيكظم غيظه و به قال مجاهد و روي عنه أيضا أنه قال هو الرجل يهم بالذنب فيذكر الله فيتركه و قيل طائف غضب و طيف جنون و قيل معناهما واحد «فَإِذََا هُمْ مُبْصِرُونَ» للرشد} «وَ إِخْوََانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي اَلغَيِّ» معناه و إخوان المشركين من شياطين الجن و الإنس يمدونهم في الضلال و المعاصي أي يزيدونهم فيه و يزينون لهم ما هم فيه «ثُمَّ لاََ يُقْصِرُونَ» ثم لا يكفون يعني الشيطان عن استغوائهم و لا يرحمونهم عن مجاهد و قتادة و قيل معناه و إخوان الشياطين من الكفار يمدهم الشياطين في الغي ثم لا يقصر هؤلاء مع ذلك كما يقصر الذين اتقوا عن ابن عباس و السدي و الجبائي و قيل معناه ثم لا يقصر الشياطين عن إغوائهم و لا يقصرونهم عن ارتكاب الفواحش‌} «وَ إِذََا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قََالُوا لَوْ لاََ اِجْتَبَيْتَهََا» معناه أنك يا محمد إذا جئتهم بآية كذبوا بها و إذا أبطأت عنهم يقترحونها و يقولون هلا جئتنا به من قبل نفسك فليس كل ما تقوله وحي من السماء عن قتادة و مجاهد و الزجاج و قيل معناه إذا لم تأتهم بآية مقترحة قالوا هلا اخترتها من قبل نفسك فتسأل ربك أن يأتيك بها عن ابن عباس و الجبائي و أبي مسلم «قُلْ» يا محمد لهم «إِنَّمََا أَتَّبِعُ مََا يُوحى‌ََ إِلَيَّ مِنْ رَبِّي» أي لست آتي بالآيات من عندي و إنما يفعلها الله تعالى و يظهرها على حسب ما يعلم من المصلحة في ذلك لا بحسب اقتراح الخلق و إنما أتبع الوحي و لا أتعداه و ليس لي أن أسأله إنزال الآيات إلا بعد إذنه في السؤال «هََذََا بَصََائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ» هذا القرآن دلائل ظاهرة و حجج واضحة و براهين ساطعة من ربكم يبصر الإنسان بها أمور دينه «وَ هُدىً وَ رَحْمَةٌ» أي و دلالة تهدي إلى الرشد و نعمة في الدين و الدنيا «لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ» خص المؤمنين بالذكر لأنهم المنتفعون بها دون غيرهم من الكفار و في هذه الآية دلالة على أن أفعال النبي ص و أقواله تابعة للوحي و أنه لا يجوز أن يعمل بالرأي و القياس.

النظم‌

قيل إن هذه الآية اتصلت بقوله‌ «يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلسََّاعَةِ» و تقديره و يسألونك عن الآيات فإذا لم تأتهم بها قالوا لو لا اجتبيتها عن أبي مسلم و قيل اتصلت بما قبلها من قوله «وَ إِخْوََانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ» و معناه يبقون في الضلالة و إذا لم تأتهم بآية يسألون عنها فقالوا كذا.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 790
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست