responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 785

(1) - عمرو و إسماعيل في الوصل و الباقون بغير ياء في الحالين و قرأ تنظروني بالياء في الحالين يعقوب .

الحجة

بطش يبطش و يبطش و الكسر أفصح و قال أبو علي الفواصل من الكلام التام تجري مجرى القوافي لاجتماعهما في أن الفاصلة آخر الآية كما أن القافية آخر البيت و قد ألزموا في القوافي حذف هذه الآيات قال الأعشى :

فهل يمنعني ارتياد البلاد # من حذر الموت أن يأتين‌

و الياء التي هي لام كذلك نحو قوله:

يلمس الأحلاس في منزله # بيديه كاليهودي المصل‌

و من أثبت فلأن الأصل الإثبات.

المعنى‌

ثم أتم سبحانه الحجة على المشركين بقوله «إِنَّ اَلَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اَللََّهِ» يعني الأصنام يريد تدعونهم آلهة «عِبََادٌ أَمْثََالُكُمْ» أي مخلوقة أمثالكم عن الحسن و قيل مملوكون أمثالكم عن الكلبي و قيل أمثالكم في التسخير أي أنهم مسخرون مذللون لأمر الله عن الأخفش و لما كانت الأصنام غير ممتنعة مما يريد الله بها كانت في معنى العباد فإن التعبيد التذليل و طريق معبد موطوء مسلوك و منه قوله‌ «وَ تِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهََا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرََائِيلَ » أي ذللتهم و استخدمتهم ضروبا من الخدمة «فَادْعُوهُمْ» هذا الدعاء ليس الدعاء الأول و المراد به فادعوهم في مهماتكم و لكشف الأسواء عنكم «فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ» هذه لام الأمر على معنى التعجيز و التهجين كما قال‌ هََاتُوا بُرْهََانَكُمْ «إِنْ كُنْتُمْ صََادِقِينَ» قال ابن عباس معناه فاعبدوهم هل يثيبونكم أو يجاوزونكم إن كنتم صادقين إن لكم عندها منفعة و ثوابا أو شفاعة و نصرة ثم فضل سبحانه بني آدم عليهم فقال‌} «أَ لَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهََا» أي لهؤلاء الأصنام أرجل يمشون بها في مصالحكم «أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهََا» أي يأخذون بها في الدفع عنكم و معنى البطش التناول و الأخذ بشدة «أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهََا أَمْ لَهُمْ آذََانٌ يَسْمَعُونَ بِهََا» أي ليس لهم هذه الحواس و لكم هذه الحواس فأنتم أفضل منهم فلو دعوتم و عبدتم من له الحياة و منافعها للزمكم الذم و اللوم بذلك لأنها مخلوقة مربوبة فكيف تعبدون‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 785
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست