نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 784
(1) - و العابدين لها جميعا فغلب ما يعقل على ما لا يعقل و يجوز أن يكون على أنهم يعظمونها تعظيم من يعقل و يصورونها على صورة من يعقل فكني عنهم كما يكنى عن العقلاء كقوله وَ اَلشَّمْسَ وَ اَلْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سََاجِدِينَ«وَ لاََ يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً وَ لاََ أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ» أي و يشركون به و يعبدون من لا يستطيع نصر عابديه و لا نصر نفسه بأن يدفع عن نفسه من أراد به الضر و من هذه صورته فهو في غاية العجز فكيف يكون إلها معبودا} «وَ إِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى اَلْهُدىََ لاََ يَتَّبِعُوكُمْ» قيل معناه و إن دعوتم الأصنام التي عبدوها إلى الهدى فإنها لا تقبل الهدى عن أبي علي الجبائي بين بذلك ضعف أمرها بأنها لا تهدي غيرها و لا تهتدي بأنفسها و إن دعيت إلى الهدى و قيل معناه إن دعوتم المشركين الذين أصروا على الكفر إلى دين الحق لم يؤمنوا و هو نظير قوله «سَوََاءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاََ يُؤْمِنُونَ» عن الحسن «سَوََاءٌ عَلَيْكُمْ أَ دَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صََامِتُونَ» أي سواء عليكم دعاؤهم و السكوت عنهم و إنما قال «أَمْ أَنْتُمْ صََامِتُونَ» و لم يقل أم صمتم فيكون في مقابل «أَ دَعَوْتُمُوهُمْ» ليفيد الماضي و الحال فإن المقابلة كانت تدل على الماضي فحسب و صورة اللفظ تدل على معنى الحال و مثل قول الشاعر:
سواء عليك الفقر أم بت ليلة # بأهل القباب من نمير بن عامر .
ـ
القراءة
قرأ أبو جعفر وحده يبطشون هاهنا و في القصص و الدخان بضم الطاء و الباقون بكسرها و قرأ هشام و يعقوب كيدوني بياء في الوقف و الوصل و وافقهما أبو جعفر و أبو
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 4 صفحه : 784