responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 782

(1) - الضمير الذي في جعلا إليه على وجوه (أحدها) أنه يرجع إلى النسل الصالح أي المعافى في الخلق و البدن لا في الدين و إنما ثني لأن حواء كانت تلد في كل بطن ذكرا و أنثى يعني أن هذا النسل الذين هم ذكر و أنثى جعلا له شركاء فيما أعطاهما من النعمة فأضافا تلك النعم إلى الذين اتخذوهم آلهة مع الله تعالى من الأصنام و الأوثان عن الجبائي - (و ثانيها) -أنه يرجع إلى النفس و زوجها من ولد آدم لا إلى آدم و حواء عن الحسن و قتادة و هو قول الأصم قال و يكون المعنى في قوله «خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وََاحِدَةٍ» خلق كل واحد منكم من نفس واحدة و لكل نفس زوج هو منها أي من جنسها كما قال سبحانه‌ «وَ مِنْ آيََاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوََاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهََا» فلما تغشى كل نفس زوجها «حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً» و هو ماء الفحل «فَلَمََّا أَثْقَلَتْ» بمصير ذلك الماء لحما و دما و عظما (دعا الرجل و المرأة ربهما لئن آتيتنا صالحا) أي ذكرا سويا «لَنَكُونَنَّ مِنَ اَلشََّاكِرِينَ» و كانت عادتهم أن يئدوا البنات فلما أتاهما يعني الأب و الأم صالحا جعلا له شركاء فيما أتاهما لأنهم كانوا يسمون عبد العزى و عبد اللات و عبد مناف ثم رجعت الكناية إلى جميعهم في قوله «فَتَعََالَى اَللََّهُ عَمََّا يُشْرِكُونَ» فالكناية في جميع ذلك غير متعلقة بآدم و حواء و لو كانت متعلقة بهما لقال عما يشركان و قال أبو مسلم تقدير الآية هو الذي خلقكم و الخطاب لجميع الخلق من نفس واحدة يعني آدم و جعل من ذلك النفس زوجها و هي حواء ثم انقضى حديث آدم و حواء و خص بالذكر المشركين من أولاد آدم الذين سألوا ما سألوا و جعلوا له شركاء فيما آتاهم قال‌و يجوز أن يذكر العموم ثم يخص البعض بالذكر و مثله كثير في الكلام قال تعالى‌ «هُوَ اَلَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي اَلْبَرِّ وَ اَلْبَحْرِ حَتََّى إِذََا كُنْتُمْ فِي اَلْفُلْكِ وَ جَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ» فخاطب الجماعة بالتسيير ثم خص راكب البحر بالذكر و كذلك هذه الآية أخبرت عن جملة البشر بأنهم مخلوقون من آدم و حواء ثم عاد الذكر إلى الذي سأل الله تعالى ما سأل فلما أعطاه إياه ادعى له شركاء في عطيته قال و جائز أن يكون عنى بقوله «هُوَ اَلَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وََاحِدَةٍ» المشركين خصوصا إذا كان كل واحد من بني آدم مخلوقا من نفس واحدة و زوجها و ذكر قريبا من قول الأصم قال و قد يجي‌ء مثله في التنزيل و غيره قال سبحانه‌ «وَ اَلَّذِينَ يَرْمُونَ اَلْمُحْصَنََاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدََاءَ فَاجْلِدُوهُمْ» و المعنى فاجلدوا كل واحد منهم (و ثالثها) إن الضمير يرجع إلى آدم و حواء ع و يكون التقدير في قوله «جَعَلاََ لَهُ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 782
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست