responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 781

(1) -

خلا إن العتاق من المطايا # أحسن به فهن إليه شوس‌

أي أحسسن به و قيل أنه من المرية أي شكت أ حملت أم لا و عن الحسن شكت أ غلام أم جارية و روي أن عبد الله بن عمر قرأ فمارت به و هو من قولهم مار يمور إذا ذهب و جاء و قرأ ابن عباس فاستمرت به و معناه مرت به مكلفة نفسها ذلك لأن استفعل يأتي في أكثر الأمر بمعنى الطلب و من قرأ لا يتبعوكم فإنه في المعنى مثل القراءة الأخرى قال أبو زيد رأيت القوم فاتبعتهم اتباعا أي ذهبت معهم و اتبعتهم اتباعا إذا سبقوك فأسرعت نحوهم و تبعتهم مثل اتبعتهم في المعنى اتبعهم تبعا.

المعنى‌

لما تقدم ذكر الله تعالى ذكر عقيبه ما يدل على وحدانيته فقال «هُوَ اَلَّذِي خَلَقَكُمْ» و الخطاب لبني آدم «مِنْ نَفْسٍ وََاحِدَةٍ» يعني آدم (ع) «وَ جَعَلَ» أي و خلق «مِنْهََا زَوْجَهََا» يعني حواء «لِيَسْكُنَ» آدم «إِلَيْهََا» و يأنس بها «فَلَمََّا تَغَشََّاهََا» أي فلما أصابها كما يصيب الرجل زوجته يعني وطأها و جامعها «حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً» و هو الماء الذي حصل في رحمها و كان خفيفا «فَمَرَّتْ بِهِ» أي استمرت بالحمل على الخفة تقوم و تقعد و تجي‌ء و تذهب كما كانت من قبل لم يمنعها ذلك الحمل عن شي‌ء من التصرف «فَلَمََّا أَثْقَلَتْ» أي صارت ذات ثقل كما يقال أثمرت الشجرة صارت ذات ثمر و قيل معناه دخلت في الثقل كما يقال أصاف دخل في الصيف و أشتى دخل في الشتاء المعنى لما كبر الحمل في بطنها و تحرك و صارت ثقيلة به «دَعَوَا اَللََّهَ رَبَّهُمََا» يعني آدم و حواء سألا الله تعالى عند كبر الولد في بطنها «لَئِنْ آتَيْتَنََا صََالِحاً» أي أعطيتنا ولدا صالحا عن أبي مسلم و قيل نسلا صالحا أي معافى سليما صحيح الخلقة عن الجبائي و قيل بشرا سويا عن ابن عباس و قيل غلاما ذكرا عن الحسن «لَنَكُونَنَّ مِنَ اَلشََّاكِرِينَ» لنعمتك علينا قال الجبائي و إنما قالا ذلك لأنهما أرادا أن يكون لهما أولاد يؤنسونهما في الموضع الذي كانا فيه لأنهما كانا فردين مستوحشين و كان إذا غاب أحدهما عن الآخر بقي الآخر مستوحشا بلا مؤنس و يحتمل أيضا أن يكون أراد بقوله «صََالِحاً» مطيعا فاعلا للخير مصلحا غير مفسد} «فَلَمََّا آتََاهُمََا» الله «صََالِحاً» كما التمساه «جَعَلاََ لَهُ شُرَكََاءَ فِيمََا آتََاهُمََا» اختلف في من يرجع‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 781
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست