responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 770

(1) - قدرته عن البلخي و الزجاج «وَ لََكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى اَلْأَرْضِ» أي ركن إلى الدنيا و مال إليها عن سعيد بن جبير و السدي و معناه و لكنه مال إلى الدنيا بإيثار الراحة و الدعة في لذة «وَ اِتَّبَعَ هَوََاهُ» أي و انقاد لهواه في الركون إلى الدنيا و اختيارها على الآخرة ثم ضرب له مثلا فقال «فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ اَلْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ» معناه فصفته كصفة الكلب أن طردته و شددت عليه يخرج لسانه من فمه و إن تركته و لم تطرده يخرج لسانه من فمه أيضا و تحمل عليه من الحملة لا من الحمل و المعنى إن واعظته فهو ضال و إن لم تعظه فهو ضال في كل حال كما أن كل شي‌ء يلهث فإنما يلهث في حال الإعياء و الكلال إلا الكلب فإنه يلهث في كل حال و مثله قوله سبحانه‌ سَوََاءٌ عَلَيْكُمْ أَ دَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صََامِتُونَ و قيل إنما شبهه بالكلب في الخسة و قصور الهمة و سقوط المنزلة ثم وصف الكلب باللهث على عادة العرب في تشبيههم الشي‌ء بالشي‌ء ثم يأخذون في وصف المشبه به و إن لم يكن ذلك الوصف في المشبه و ذلك يكثر في كلامهم عن أبي مسلم و قيل شبهه بالكلب إذا أخرج لسانه لإيذائه الناس بلهاثه حملت عليه أو تركته يقال لمن آذى الناس بلسانه فلان أخرج لسانه من الفم مثل الكلب و لهثه في هذا الموضع صياحه و نباحه و قيل إن هذا مثل للذي يقرأ القرآن فلا يعمل به عن مجاهد «ذََلِكَ مَثَلُ اَلْقَوْمِ اَلَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيََاتِنََا» معناه ذلك صفة الذين يكذبون بآيات الله قال ابن عباس يريد أهل مكة كانوا يتمنون هاديا يهديهم و يدعوهم إلى طاعة الله فلما جاءهم من لا يشكون في صدقه كذبوه فلم يهتدوا لما تركوا و لم يهتدوا لما دعوا بالرسول و الكتاب «فَاقْصُصِ اَلْقَصَصَ» أي فاقصص عليهم أخبار الماضين «لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ» فيعتبرون و لا يفعلون مثل فعلهم حتى لا يحل بهم ما حل بهم ثم وصف الله تعالى بهذا المثل الذي ضربه و ذكره بأنه‌} «سََاءَ مَثَلاً» أي بئس مثلا «اَلْقَوْمُ اَلَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيََاتِنََا» و معناه بئست الصفة المضروب فيها المثل أو قبح حال المضروب فيه لأن المثل حسن و حكمة و صواب و إنما القبيح صفتهم «وَ أَنْفُسَهُمْ كََانُوا يَظْلِمُونَ» أي و إنما نقصوا بذلك أنفسهم و لم ينقصوا شيئا لأن عقاب ما يفعلونه من المعاصي يحل بهم و الله سبحانه لا يضره كفرهم و معصيتهم كما لا ينفعه إيمانهم و طاعتهم‌} «مَنْ يَهْدِ اَللََّهُ فَهُوَ اَلْمُهْتَدِي» كتبت هاهنا بالياء ليس في القرآن غيره بالياء و أثبت الياء هاهنا في اللفظ جميع القراء و معناه من يهده الله إلى نيل الثواب كما يهدي المؤمن إلى ذلك و إلى دخول الجنة فهو المهتدي للإيمان و الخير عن الجبائي «وَ مَنْ يُضْلِلْ» أي و من يضلله الله عن طريق الجنة و عن نيل الثواب عقوبة على كفره و فسقه «فَأُولََئِكَ هُمُ اَلْخََاسِرُونَ» خسروا الجنة و نعيمها و خسروا أنفسهم و الانتفاع بها و قيل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 4  صفحه : 770
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست